ألف شكر يا أمير على كلامك الحلو. أنا مش باحسس ولكني باتدخل في حوار شخصي وعشان كدة كنت مكسوف. لكني دايما قلبي جامد مع صاحبي الغالي بيوتيفل مايند وأتكلم معه بثقة.

الفكرة هي إن قطقط يكرر نفسه كل يوم في حيوات وآجال أخرى. هو ينطلق من قاعدة الولاء واللي بترتكز على العاطفة بشكل جوهري. أي محاولة لإحرافه عن هذا المسار كأنك تعمل شيء بشع بأنك لا سمح الله مثلا تخليه يفكر ويشك في كل شيء فهذا يمكن أن يصل لمستوى التجديف وربما شعر بعذاب ضمير فظيع.

تصور.. أعرف ناس هنا معاهم شهادات أعلى مني ودكتوراة واللي يشتغل جيولوجي ومش عارف إيه .....وخسروا بعض علشان خلاف في درس الكتاب المقدس حول عمر الأرض. هناك فريق يصر على أن الأرض شابة وشبابها يتجدد وكل يوم تحلو وتبقى قمورة وهي سبعة آلالف سنة وأستك. الفريق الآخر يريد أن يجعل العلم يتكلم... وسادت حالةرعب وقطيعة فظيعة وكل هذا من الخوف في المحظور كأن يصبح الإنسان ......إم م م ملحد. لابد من العمل على كل شيء والتصدي للتفكير العقلاني وبكل طريقة حتى لا يصبح الواحد ملحد. هذا معناه عمل كل شيء حتى لو اقتضى الأمر لوي عنق الحقائق. لا أدافع عن الإلحاد ولا يناسبني شخصياً ولكني أحب الصدق مع النفس وأحب العقل النشيط الميال للنقد والشك وأرى مثل هذا العقل حيّ متقد لا عفن آسن كمياه الترع والصرف الصحي.

ذات مرة كنت أحاور أخ مسيحي من الطائفة المصلحة وهو كان معجب بطريقة تفكيري ولكن بدأ وجهه يصفر وقال لي إن مثل هذا التفكير "يمكن أن يؤدي إلى" رفض وحي الكتاب المقدس. شعرت بخوفه وكان عندي حصوله على التفكير السليم مهم جداً ولذلك حرصت جداً على تهدئة روعه وأن الكتاب المقدس في أعلى عليين بس المهم راسه تشتغل ويكون صادق مع نفسه. فيه حالة خوف رهيبة يا صديقي هي العامل الأساسي ولهذا ربما اقتضى الأمر بعض التكنيكات الحوارية الأخرى... ربما.. وربما أنا مخطيء. لكن يجب أن نعمل بكل ما أوتينا من طاقة لخروج الناس خارج هذا الطنبوشة اللي تلف وتدور حوالين نفسها والبـقرة هي هي ويبقى الحال كما هو عليه وهذا ما لا أريد.

شكراً لك وعطلة نهاية أسبوع جميلة صديقي الغالي.