يا لوجيكال:

مرحب بك مجددا....

اسمح لي أرد وأرجو أن لا أكون متطفل. في كل الدنيا شرق أو غرب، الطفل بحاجة لأخ أو لأخت وإلا بقى وحيداً. أنا كنت مثلك مصّر على ولد واحد ولكني فكرت في الأمر وتراجعت عن رأيي لأن هذا من حق المرأة: هذه هي فرصتها الأخيرة والساعة البيولوجية في العد التنازلي ولا يمكن أن تنكر عليها رغبتها في طفل آخر وإلا شعرت بالحزن وأنه هناك شيء ينقصها.. شيء كبير لا تفهمه سوى الأمهات.. وأيضا تحزن كلما رأت ابنك يلعب لوحده. لا تفكر في نفسك ولكن فكر فيها وفكر في ابنك أيضاً. عندي نفور من كثرة الأطفال ولكن أصحابي الألمان وفي أميركا أيضا ألحوا عليّ أن أغير رأيي.. رأيي الآن تغير يا صديقي وتنازلت عن كبريائي مع فارق بسيط وهو أني أخذ علاج هرموني ويؤثر على مسألة الإنجاب بشكل كبير والحل هو أني أتخلى عن العلاج الهرموني وله مضاعفات جانبية ولكني لأجل زوجتي وابني مستعد أن أقدم أكبر قدر من التضحية الممكنة مادام ليس في الأمر مخاطر تؤثر كبيراً على الحياة. أرجوك أن تفكر في الأمر ولا تتخذ قرار بات ولكن تفكر في الآخرين المعنيين بالأمر. صدقني، برغم ما في الأطفال من إزعاج ولكني أتحسر على الأيام التي مضت والتي كان فيها ابني يقول عبارات الأطفال بطريقته والآن هو ينطق نقط أدق. قديما كان يقول: I want some muek وبطريقة كنت أفرح بسماعها والآن هو يقول:

I want some milk....

كم أتمنى أن يعود ويقول "موك" من جديد.. لن تعود هذه الأيام وربما تعود مع طفل جديد.....

مودتي عزيزي لوجيكال.