ملخص القضية..

أنه كلما هشت الأيدلوجية اشتد الذب..

الأيدلوجية التي تتأتى من وحي الانسان في طبعيته, تبقى قوية لا تحتاج الى ذب, أما اذا كانت نابعة من فكر أراعن أناني صلف, فهي بحاجة الى سدنة و مسوقين و جيش يحميها..

نأخذ مثالا سريعا, السعودية دولة اسلامية, و قد شرعت الدين الاسلامي بين الناس و من فوقهم و من خلفهم و في حجرات نومهم وفي خلائهم و خلوتهم قسرا و عنفا, و حين تمرد الشعب قامت الدولة باسكات المتمردين بالطريقة الاسلامية الشمولية المعروفة و التي توجب طاعة الأمة لوليها. ولا يزال الذب السعودي قائم بحد السيف على رقاب الأمة..

في المقابل نجد الدول الديموقراطية التي لا تقدم أيدلوجيات لا تعاني متاعب الذب و ليس لها جحش و مسوقين, بل سنت قوانين تحدد و تحمي طبيعة الانسان..

زمان حين كنت ماركسيا, كنت أتعاطى الكثير من المهدئات لأنني اذب عن الماركسية في مجتمع متدين. و بعد مرحلة من العمر اكتشفت أن الذب يأتي من الفكرة في تطبيقها الطبيعي النابع من الانسان ذاته.

العودة الى الطبيعة, الى الانسان اقوى وأعنف أيدلوجية, صنعت الطبيعة نسقا رائعا لحياة الانسان, فمكر الماكرين عليها, و استغلوا فطرة الانسان في عقله و ساقوه نحو مهالك قضي فيها..

الشيوعية هي الحل الأمثل..!!

الأمة في عمومها, و شيوعها, هي النموذج الانساني الخلاق..

راغب..