{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مذكرات سائح فى المريخ
العارف غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 15
الانضمام: Nov 2007
مشاركة: #1
مذكرات سائح فى المريخ
سئمت يوما من نفسى ومن القيود التى تكبل قلمى ومن وصاية الغير على عقلى فلملمت امتعتى وحملت جواز سفرى واسرعت الخطى الى مطار بلدى لأستعيد بزعمى بالخارج حريتى واسترد أنسانيتى فوصلت الى المطار ووقفت بطابور الأنتظار وبعد زمناٌ من الأنتظار وصلت الى موظف قابلنى ببشاشة وبادرنى قائلآ :بما أخدمك ياسيدى

قلت : اريد السفر

قال: ألى اي بلاد تريد السفر

قلت : ليس مهما ولكن اريدة بلدا تكون الحرية له عنوان ويحترم بنى الأنسان
قال وهو يبتسم ويحاول ان يمنع نفسة أن يتهكم ولك ياسيدى ليس هناك بلد بهذا العنوان ولكن لدى بلد ستنسى فية الأحزان وتسلك فية طريق السلوان
قلت : توكلت على الرب الرحمن فهات التذكرالأن
وبعد انهاء أجراءت السفر صعدت الى الطائرة وأنا أمنى نفسى بفترة أستجمام بعد معاناه مع الأحزان وأحقق حلمى فى العيش كاأنسان
عموما لم يكن فى الطائرة شئ يستحق ان يذكر بقدر ماخلب لبى من مناظر ذلك البلد من مقعدى فزاد لمرءأها شوقى ولم أكن أدرى أن منظرها الخلاب من فوق يخبئ القسوة على أرضها فسخونة الأحداث بدءت حين وطئت قدمى أرض الميعاد المزعوم بلد الأنسان وموطن التسامح والحرية والمعاملة الأنسانية كما يقولون ولم أكن أعلم أن الصورة الوردية ستتلاشى من مخيلتى وبكل خطوة أخطوها بصالة ذلك المطار والتى تبدت لى أولى خيوطها حين وقفت لأستلم أمتعتى وبعد أن طال بى الأنتظار توجهت الى الموظف المختص وابلغتة بفقدان أمتعتى فقال وهو يشير الى ركناٌ منزوى أين هى من تلك الحقائب هناك فنظرت ودققت فاأذا بواحدة تشبه حقيبتى ولكن الفرق أن هذة قد تناثرت اشلائها بداخل كيساٌ بلاستيكى فاأعدت النظر وتأكدت فاأذا هى حقيبتى فقلت كاأنها تلك ولكن من فعل بها ماأرى فقربها وفتحنا الكيس
وقال : أنظر فقد يكون أمن المطار هو من فتحها فاأن كان ستجد ورقة منهم
ففتشت وبحثت فلم أجد بها نقصا غير الفوضى التى تلاعبت باإغراضى ووجدت ورقة مكتوبا بها ( عزيزى المسافر تعتذر أدارة امن المطار عن فتح حقيبتك بهذة الطريقة لدواعى امنية لأنها كانت مغلقة برقم سرى فتم كسر أقفالها )
فطويت الرساله ووضعتها بجيبى وقلت لأهدء نفسى لايهم فغيرهم يكسر حقائبى ويطالبنى بأجرة من كسرها فقمت بوضع الحقيبة على العربة ويممت وجهى الى ساحة القدوم لأمر عبر الجمارك ووقفت أمام موظفا كانت ابتسامته بادية على محياة ورحب بى ولكن ابتسامته اختفت حين استلم الجواز وقال وتقاطيع وجه تفضح امتعاضة هل أنت ياسيدى عربى
قلت : نعم وبلا فخر
فاأشار بيدة وهو يقول اذا تفضل معى لوسمحت
فقلت : لما والى أين
قال : الى تلك الغرفة لنجرى لك فقط أجراءت روتينية
قلت : ولكنى لأاحمل شيئا سريا فتستطيع أن تفتشنى بمكانى
فقال: لن ينفع فلابد من تفتيشك تفتيش ذاتى
فامتثلت وانا لاأخفى أندهاشى وحين دخلت الغرفة بادر بطلب خلع ملابسى فلما اعترضت هدد باستخدام القوة لشكة باأنى اخفى شيئا اخاف اضهارة
فقلت له : ولما فاأنا لست مطلوبا ولاأشبة الأرهابى
فقال : اخلع ملابسك وانت ساكت
فقلت: ولكنكم تقولون انكم تراعون حقوق الأنسان
فقال: نعم ولكنها لبنى ألأنسان
فقلت: ومن انا اذا
فقال : اسكت ودعنى افتشك بصمت
فلم أرى بدا من أن أمتثل وأدعه يعمل ولكن حزنى يزداد بكل لمسة من يدة وهى تتلاعب بجسدى ووخزاتها التى شعرت بها كنصلآ يمزق بة بدنى فلما انهى تفتيشى توجة الى حقيبتى المسكينة القابعة كجريح ينتظر من يخلصة من معاناته وأما أنا فاأسرعت بلملمت أشلاء كرامتى وحاولت تجميع بقايا أدميتى وان هى ألا لحظات والتفت الى وقال فلتبتهج فلم أجد شيئا فنظرت ألية شذرا ومزدريا ومرارة الحزن تخنقنى وتكسر الكلمات فى شفتى فقال وكانه اطلع على مافى نفسى :كانك حانق وغير راض على اجراءاتنا الأمنية ولكن ساأدى لك نصيحة فلتعود نفسك مادمت هنا لأن تكون تحت الملاحظة وباأى وقت للمسائلة
فقلت وأنا أغتصب الكلمات من فمى : وماالذى يجبرنى ان اتحمل ذلك فاانا اتيت كسائح ولست هنا لأبعد الشبهه اولأ برء ساحتى من تهمة
قال : أن شئت فلتصبر وألا فعد من حيث أتيت فهذة ضريبة ستدفعها لأنك عربى
قلت : وماهو ذنبى أن كان هناك من يسيئ لعروبتى ويتلاعب بهويتى ويستهين باأدميتى ولكن اتعرف سأعود من حيث أتيت فخير لى أن اعود لمن يعرفنى وحتى أن أهاننى ولااتحمل اهانة من لايعرفنى
فقال وابتسامتة تتسع صحبتك السلامة وتذكر أننا بلد الكرامة والراعى للحرية الأنسانية
فخرجت ابتسامتى الصفراء وقلت هذا واضح
وحاولت بوقت خروجى من تلك الغرفة التى شهدت ذبح كرامتى وانسانيتى ان اتحاشى نظرات المسافرين لى ووقفت امام الكاونتر وقلت للموظف هناك أريد أن تحجز لى الى بلدى وفى لحظة انتظارى لأنهاء أجراءاتى وفى محاولة منى أن ارفه عن نفسى أخذت أجيل النظر فيما حولى فاأذا ببوستر معلق لفت انتباهى بتصويرة لمنظر طبيعى وشخص يشير ألية ويقول هل ترغب فى الأستجمام وتحقيق الأحلام فتعال الى مدينة الأحلام بكوكب المريخ فصحت مبتهجا وجدتها وجدت الأرض التى أطلبها فلتحجز لى على متن طائرتها
فقال الموظف ولكنه مكوك فضائى وسيتاخر حتى يأتى فقلت ساأنتظرة الى أن ياأتى فاأعطانى تذكرتى وذهبت لأجلس بقاعة الترانزيت أنتظر مركبتى
جررت قدمى المنهكة الى ساحة الأقلاع و رميت بجسدى المتهالك حين وصلت اول مقعدا صادفنى وضممت رأسى براحه يدى لأخفف الثقل على جسمى وأخذت اربت علية مرارا لأهدئة حتى لايخونة تحملة فيهرب منى ويتركنى ولاأدرى كم من الوقت مضى وأنا على حالتى تلك حتى فوجئت بمن يخرجنى من حاله الموأساة تلك بهزة لكتفى وبقولة لى

قم ياسيدى فالنداء على رحلتك

نظرت متعجبا ومستغربا كيف اتى بهذة السرعه فلما نظرت الى ساعتى زاد العجب فى نفسى وتسائلت امعقول هذا كيف لم أشعر بالوقت أكنت نائما أم ان حالتى اخرجتنى من زمنى فاصبحت العشر ساعات كثوانى وانتصرت اخيرا على اندهاشى وشرعت الملم اوراقى والملم ماتبعثر من حقيبتى وسرت الى مخرج الصالة لأركب مركبتى والشوق يزداد واللهفة تشعل بالنفس الأمانى وفى لحظة ركوبى استوقفنى امرا لفت انتباهى انة وبوقت صعودى لم يكن ارى مسافرا غيرى فبدء الشك وبدءت الحيرة امعقول ان مدينة الأحلام مهجورة ام ان الشعوب استمرأت القمع والأذلال والحروب فكرهوا تلك المدينة وللمرة الثانية عزمت امرى وتوكلت على ربى وصعدت لأكمل رحلتى وانا اقول فى نفسى لن اجد اعظم مما هو هنا فى كوكبى واخذت مقعدى وانا اتلفت فيما حولى فقد يكون هناك مسافرا غيرى وكم كانت سعادتى حين رأيت شخصين خلفى اتو على ماأعتقد من منطقة اخرى رجلا ثلاثينى ملتحى لباسة عادى وأمراة تقاربة فى السن تقاسيم وجهها تشع ببياض وجمال هادئ وتلبس فستانا وردى خمنت انهم عرسان جدد لتبادلهم نظرات العشق فلم يلحظوا حتى وجودى ولاادرى مالذى لفت انتباهى بذلك الرجل وكأننى اتوسل الذاكرة ان تجيب باأين التقيتة فلم اجد جوابا لعده اسئلة فتشاغلت بالعبث باازرار مقعدى على اجد اذاعه ترشدنى بمكان اجد بة ضالتى فى هذا العالم الجديد على ولكن للأسف حال التشويش عن ذلك
وتسارع الوقت واذا بالطيار يعلن ان هى الا دقائق ونصل مطار المريخ الدولى فتفاجئت ببلابل الحب تلك قد انتفضت وقفزت المرأة من مقعدها ولحق الرجل بها فااستغربت وتبعتهم بنظرى الى اين يتجهون ففتح كلآ منهما باب ودخل بداخلة وأن هى الا لحظات وخرج شخصا اخر غير ذلك الرجل الذى دخل فذاك كان يلبس قميصا وبنطلون وحاسر الرأس اما هذا فيلبس جبة بيضا الى الركبة وسروالآ ابيضا الى مافوق العقبين وعمامة ملفوفة على رأسة ووقف ينتظر زوجتة فخرجت وهالنى منظر لباسها فلم اقدر أن اميز اهى تلبس عبائة ام قطعة سجاد كثيفة لكثافة سمك القطعة تلك فمددت فمى باأن الأمر لايعنينى ولم اكن أدرى ان القدر وهبنى فرصة لأرجع عما فى راسى واعود الى بلدى حتى لااشهد مقتل احلامى ولكن الرغبة كانت اكبر ان اتخلى عن تحقيق احلامى

ووصلت المركبة اخير الى مطار المريخ وهالنى منظر المطار المتهالك فلاارصفة وارضه جدبا مقحلة فلازهرة ولانبتة ولاحتى شجرة نبتت بلا عناء فقلت لنفسى لايهم فقد تكون الارض لازالت عذراء فلاأتخيل انى برحلة سفارى لأكتشف مجاهل غابات افريقيا وهممت ان اقوم من مقعدى واخرج فاذا بالمضيف يسبقنى وبوجهه المكفهر ياأمرنى ان ابقى فى مقعدى فلما سئلت : ولما

قال: هذة هى الاوامر مادمت عازبا تجلس بمكانك حتى تخرج العائلة من ارض المطار منعا للأختلاط

فتعجبت وفلتت منى ابتسامة وحمدت الله ان لازالت هذة الحالة المتقدمة لم تصل بعد مطاراتنا والا لكان كل عازب بعذاب ومر الوقت وانا انتظر السماح بمغادرة المركبة وان هى الا لحظات وسمحوا لى بالنزول الى المطار فراعنى مشهد ذلك المبنى الذى يصعب توصيفة فكانه اثر او معلم اقتطف من رحم التاريخ الموغل فى القدم فلانظافة ولاحسن ضيافة تشجعنى على ان اكمل المشوار حتى اخرة ومع ذلك اقدمت الى ان وقفت امام رجل ملتحى ولباسة مضحك ومزرى الذى بادرنى والتجهم يملاء وجهه من اي القبائل انت

فقلت : انا عربى

قال: وما هو وطنك

قلت : انا من ارض الحرمين

قال : أمسلم انت

قلت وعجبى يزيد: نعم ولما السؤال وهاك جوازى لتتأكد من ذلك

قال : لاحاجة لى بجوازك فلست اريد النظر الى المنكر

انا:؟؟؟؟؟؟

قال: قلى اليس لديكم فى بلدكم مشائخ وطلبه علم

قلت : نعم ولله الحمد والمنه بل لدينا علماء يهدون الأمة

قال: أذا أولم يخبروك ان حلق اللحية حرام وان لباس الكفار حرام اتدرى ان لباسك ومظهرك مخالف ويعاقب علية القانون

قلت: وعلامات الاستفهام تزيد فى رأسى وتأكدت انه لن يخرجنى من هذا المأزق الا الحيلة فقلت : نعم ياسيدى اثابك الله فعلمائنا افتوا بذلك ونحن متبعون لماقالوا ولكن هناك ظرورات تبيح المحظورات فاانا مررت بديار الكفار فخففت كما ترى من لحيتى حتى لايوقفونى ويفتنونى بدينى

قال : وقد بدءت اساريرة تنفرج : ولكن ياأخى لاهوادة فى الدين وكان يجزئ ان لاتخرج الى ذلك البلد

قلت : انى اردت القدوم هنا ومع الأسف لم اعلم طريقا اليكم الا عبرهم

قال : أخطئت والجهل فعلت فلدينا رحلات الى موطنك تقل المعتمرين وطلبة العلم والدعاه الى هناك فلو سئلت لأرشدوك علينا

قلت فى نفسي علمت الأن من أين غزينا ومن ابدل الحال لدينا

فاأخرجنى ذلك الشخص من بحر تفكيرى وقال : مابك

قلت : لاشئ ولكنى حزينا على نفسى وماجره جهلى على

قال : لاتبتئس يغفر الله لنا ولك وستجد ان شاء الله هنا من يرشدك فتفضل فهذة بطاقة السماح لك بالدخول وتأكد لولا انك من هناك لما ادخلتك ولكن قد تفيد وتستفيد هنا
مددت يدى وان اتوسلها ان تكف عن الأرتعاش واكملت المسير اسحب رجلى بيدى لأساعدها على المشى وانا لاادرى كيف هو مصيرى وبعد عناء وصلت الى الباب الخارجى لأبحث لى عن تكسيا يوصلنى الى فندقا استريح به بعد هذة الرحلة المضنية ففتشت ونظرت فلم اجد الا عربة مربوطة بحصان واذا برجلا لحيتة حمراء يخرج من حيث لآأدرى ويقترب منى فزاد لمرأة فزعى فبادرنى مرحبا اهلا بك بيننا ياأخى
فرددت ردا مقتضب وقلت : اين اجد لى عربة اجرة لأذهب الى الفندق

قال: هذة هى العربة

قلت: هذة

قال: نعم كأنك تنتظر عربة كتلك التى لديكم منتوج الشيطان لن تجدها فهنا بلد الأيمان وتتبع سبيل الرحمن

قلت : لابأس فلتقلتى الى الفندق

قال : حسنا اركب ولكن اعلم اننا نسمية الخان
فلم اعلق واخذت اجتر الحسرات فى نفسى وابتلع الغصات والعن العجلة وحب الذات واغترارى بالكلمات فاسترجعت وحوقلت وانتبهت بعدها الى صوت الرجل وهو يقول قد وصلنا فنظرت وانعقد لسانى ووقف شعر رأسى وقلت وبصوت عفوى : ماهذا

قال: الخان ياأخى

قلت : وما بالة شبه متهدم ومابال المبانى التى بجوارة مظلمة والأخرى متهالكة أشهدت حربا ام انهااتت بقايا من القرون الوسطى

قال: نعم قد كان هناك حربا بيننا كاأخوانيون وبين العلمانيون الذى حكموا البلاد بالماضى فنصرنا الله عليهم واسترديناه من بين ايديهم وشفينا صدورنا منهم واعدنا البلاد الى حياض الأسلام كما ترى ولكن ياأخى ارجوك ان تسرع فكما ترى قد بدء الظلام وليس مسموحا لأحد بالخروج من بعد صلاة العشاء
فنزلت وحسرتى تزداد ويزداد حنقى على جهلى ان كيف اقحمت نفسى بشئ دون ان اتبصر بعواقبة ودخلت الفندق او مايسمونة الخان مع ان ليس فية مايوحى انه مسكن يعيش فية بنى الأنسان فجدرانة بعضها متهالكة والاخرى اصباغها متقشرة فااسترجعت والعون من ربى طلبت وحجزت الغرفة الوحيدة هناك ولم يكن حالها افضل من ما رأيت فغير حيطانها المتقشفة هناك الفراش بزاويتها وطاولة مسنودة بجدارها وعليها ابريق ماء ووعاء وفانوس معلق بسقفها فلشدة أعيائى لم اجد بدا من ارضى بماعندى واتحمل تبعات خطئى فوضعت حقيبتى وقربت من فراش نومى وهززتة فاذا بالغبار يتطاير فى وجهى ويزكم انفى فبادرنى صاحب الخان : فلتعذرنى ياأخى فمنذ مدة طويلة لم ياأتى لنا زائر ولم اكن اعلم انك ستأتى ولكن لحظات وأتيك بلحاف نظيف من عندى وجلست اندب حظى بعد ان غادرنى واخذت افكر كيف اخرج من ورطتى وفيما أنا افكر اذا بة يأتى ونظف مكانى وجدد لحافى وسئلنى : هل من خدمة اخرى
فاأشرت بيدى وقلت شكرا
فلما زاد بى اعيائى وخارت قوتى سقطت على فراشى وذهبت فى نوما عميق ولا ادرى كم مر من الوقت بقيت بها نائما الى ان استيقظت مفجوعا على طرقات شديدة كادت ان تكسر الباب ولحظة واذا برجل ذو لحية وعمامة وبيدة عصا غليظة يدخل وهو يصيح ويلوح بعصاه قم يانائم قم ياغافل وحد ربك الدائم

قلت مفجوعا وبصوت غاضب : من انت ومن سمح لك بالدخول لغرفتى هكذا

قال: نحن جماعة الأذان والأقامة ننبه الناس للصلاة اما من سمح لى فنحن لانحتاج الى أذن

قلت : اهكذا يكون ارشاد الامة بالغلظة والشدة وبالفزع تكون الموعظة

قال : نعم فبالشدة يخشى الانسان من الوقوع ببراثن الشيطان فمن لم يهدية القرأن سيهديه السلطان فقم ولاتأخرنى فقد ازف الاذان فخرج وجلست انا استعيذ من الشيطان واحك رأسى لأتاكد هل ماممرت به حقا ام انى اعانى من الهذيان وان هى الا لحظات ورفع صوت الأذان وبعدها دخل صاحب الخان وقال لى : اسرع يابنى قبل ان ياتوا فيحدث ماليس بالحسبان

قلت متسائلا : احقا ماحدث قبل قليل وكيف سمحت له بماكان

قال: فلتعذرنى فلاسلطة لى عليهم فاأمر البلد بيدهم فلو لم أخبرهم لعذبونى وبغياهب السجن ألقونى فقم يرحمك الله لألا يعودا فيجلدوك ويجلدونى

قلت: ولما فالوقت لازال مبكرا على الأقامة

قال: لا هم يجبروننا على الحضور قبل الأذان بنصف ساعة لنشهد تكبيرة الأحرام مع الأمام ومن اتى متأخرا يجلدونة بالحال

قلت : هذا تشدد وغلو غير محمود

قال فزعا : اسكت ارجوك لآ ألايسمعوك فيدفنونى حيا ويدفنوك

قلت: ولما

قال: لأن التفكير هنا محرم ومن يفكر هنا يعدم

قلت: بشرع من هذا

قال: بشرع من تملكوا الأرض وضيقوها على الخلق

قلت : كأنك مغبون منهم ولابد ان هناك سببا لهذا الحقد الذى أشهده فى عينك

قال: نعم يابنى فقد قتلوا ولدى واماتوا زوجتى حسرة وكمدا على ابنها وصادروا اموالى وتجارتى وتركونى كما ترى فقير اشكوا الحال الى ربى

قلت : احك لى ياسيدى

قال : صبرا فلنذهب الأن الى المسجد وبعد الفجر ساأقول لك كل شئ

وسرت وقد زال من نفسى بعض الخوف وتقافز فضولى لمعرفة الخبر وطغى على رغبتى فى السفر من هذا البلد المقفروانتظر وبفارغ الصبر ان تنتهى صلاة الفجر لأجد المفتاح لهذا السر
06-16-2008, 01:44 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مذكرات سائح فى المريخ - بواسطة العارف - 06-16-2008, 01:44 AM
مذكرات سائح فى المريخ - بواسطة العارف - 06-16-2008, 01:49 AM,
مذكرات سائح فى المريخ - بواسطة العارف - 06-17-2008, 02:39 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حبيبتي سلمى : من مذكرات الجيل والحمير أبو إبراهيم 2 867 06-26-2012, 12:07 PM
آخر رد: أبو إبراهيم
  مذكرات على خارطة الشمس \ قصة \ داليا 5 1,180 09-27-2005, 03:19 PM
آخر رد: داليا
  من مذكرات ........ قط المقاتل الاحمر 7 1,542 03-08-2005, 07:40 AM
آخر رد: المقاتل الاحمر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS