الحقيقة موضوع التباكى على الهولوكوست لايمت بصلة من قريب أو بعيد للإنسانية ولكنه مجاراة للمنتصر والرقص على أنغامه فلو كان الأمر فعلا إنسانية فلماذا لانرى حفلات البكاء والعويل على ضحايا بول بوت فى كمبوديا وضحايا التطهير العرقى فى رواندا وضحايا أمريكا فى فيتنام والذين تجاوزوا ال2 مليون? تماما كذرف الدموع على قتلى 9/11 ليس لأى سبب ولكن بسبب جنسية القتلى ولو كانت نفس الحادثة وقعت فى الكونجو مثلا وراح ضحيتها 3 ملايين وليس 3 ألاف ماذرف أحد دمعة واحدة عليهم تماما كما حدث مع ضحايا رواندا فلنترك أقنعة الإنسانية جانبا ولنتكلم بواقعية.

موضوع الهولوكوست فى حد ذاته لايعنينى بالمرة حدث أم لا وكم عدد ضحاياه فالأمر لاناقة لى فيه ولاجمل وكما لاأقيم مجالس عزاء وتطبير على ضحايا كمبوديا ورواندا فلن أقيم مجالس عزاء وتطبير لأى أحد وليس لدى وقت أو مجهود لمناقشة خطايا الأخرين ومصائبهم ورغبة أمريكا فى ذلك ليست بالسبب الكافى أو المقنع حتى أفعلها ويتبقى من موضوع الهولوكوست بالنسبة لى تبعاته والتى تمسنى بشكل مباشر وأنا من نوع من البشر لاتنتابنى أى مشاعر شفقة أو رحمة بأعدائى
وأتخذ من المقولة الشهيرة"never forget and never forgive" نبراسا لى فى الحياة وبناءا على ماتقدم فليذهب كل يهود العالم للجحيم وماحدث لهم لايهز شعرة فى مؤخرتى وكما ذكرت سابقا فما يعنينى هو تبعات الحدث بالنسبة لى وليس الحدث نفسه.

لن يأتى اليوم الذى أجد نفسى فيه أذرف دمعة على يهودى أو أمريكى فأوقفوا هذا العبث فلن تبدوا متحضرين عندما تفعلوا ذلك ولن تجنوا من وراءه أى شئ وويل لأمة تبكى قتلى أعداءها ولاتبكى قتلاها.