تحية وشكر لجميع الأصدقاء الذين مروا من هنا كل بأسمه.

عقل جماعى كارثة جماعية
بواقع الامر ليست القضية متعلقة ببرنامج تليفزيونى يحاول شد انتباه أكبر عدد من المشاهدين(مما يعنى نسبة اعلانات مرتفعة وربح مادى)من خلال منهج فضائحى يلعب على الغرائز البدائية للمشاهدين,القضية أننا نعيش ونرى بام أعيننا جرائم حقيقية ترتكب فى وضح النهار وعلى رؤوس الاشهاد,جرائم نحن مرتكبيها وضحاياها بنفس الوقت!
بداية من القناة الفضائية التى تبحث عن شهرة وامتداد,مكان فى سوق الاعلانات,فتتاجر بروح انسان بسيط مسن فى سوق جماهير ملتاثة سكرانة تملأها مشاعر الاحباط القاهر,الرغبة الدفينة فى الانتقام ,فتشحن مشاعرها فى اتجاه جمال البنا وأمثال البنا,القناة باعت روح جمال البنا للموت وسوقته للقتل ,ولربما ساعةقتله يكون احد مصورى القناة حاضرا لتحظى القناة بنسبة اعلانات خرافية!
الى جماهير متخبطة غارقة فى هلوسة دينية,مشبعة بالكراهية والرغبة بالقتل,جماهير قالوا لها صلى فيفتح الله ابواب السماء لك فصلت ولم تنفتح ابواب السماء,قالوا لها صومى وزكى والتحى وارتدى النقاب فيسارع الله الى بسط الارزاق لكم ,فصامت وتحجب وارتدت النقاب وبكت فى المجامع وشهقت فى حلقات اللطم الجماعية الرمضانية ,ولم يحدث شيئا؟ تزداد الاحوال سوء ,يتسرطن الفساد,قالوا لها امثال فودة ومحفوظ هما العائق اما ابواب الغنى والرفاهية وهما من يحجبا فيوض الرحمة,استشهد فودة ورقد محفوظ,ولم يأتى الفيض؟
والأن يقولون لها هذا البنا هو معقل الاثم هو من يبيح القبل ويرفض الحجاب ويدعو الى الديمقراطية واليعاذ بالله, تثور جموع الموتى وتزحف من قبورهم وبيد كل منهم منجل يريد ان يطيح براس جلا مسنا ضيل الحجم لايقوى ربما ان يهش ذبابة من على رأسه!
دراما غرييبة مختلط بها الحابل بالنابل المذيعة القارحة الشرموطة على وجهها نصف كيلو بوهية تدافع عن الحجاب,ام تسعى لنسبة مشاهدة عالية,مزيد من المال مزيد من القوة السيطرة,دراما تختلط فيها لغة الربح بالدم بالجنس ,ضحيتها ووقودها بنفس الوقت هذا المشاهد الابله,الذين يبيعون ويشترون فيه بكل الاصناف والاشكال ,يوجهونه كل الوجهات,وهو يذهب مسلوب الارادة فى كل الاتجاهات هو مع التدين والشرمطةو مع امريكا وضدهاو مع السلام وضده مع الكل وضد الكل .
نحن لسنا امام فلم خيال علمى يسلب فيه الناس ارادتهم
ولسنا امام ايه الهية معجزة اغشتهم قدرة الله فلايبصرون
نحن امام انسان العالم التالت ضحية نفسه وضحية الجميع
باع روحه للقمة الخبز
فعلقوا لقمة الخبز على فمه لاهو قادر على نيلها ولاهو يستطيع ان يتركها فيمضى
من هنا الى هناك تحول الى مجرد كائن يحاول البقاء بيولوجيا على قيد الحياةو ومن اجل البقاء البيولجى باع روحه عقله ووتحول الى مانراه وسنراه..
هذا ليس فلم خيال علمى بشع
انه الواقع المر
تحية وعطلة نهاية اسبوع طيبة للجميع