Array
هاد السر يلي بخلي المنتخبات الكبيرة ما تأقنع بآداءا وتفوز بالأخير .. ألمانيا بقولو عنا .. إذا لعبت زفت بتوصل عالنهائية .. وإذا لعبت منيح بتاخد الكأس ..

خوليو
[/quote]

هناك مقولة مشهورة للإنكليزي " غاري لينيكر" (كان هداف كأس العالم سنة 1986 - كما أذكر -) عندما سألوه: ما هي "لعبة كرة القدم" بالنسبة لك؟ أجاب: لعبة كرة القدم هي 11 لاعباً ينازلون 11 لاعباً من خلال كرة مدوّرة ... ثم تفوز "ألمانيا" في المباراة.

ولكن، بغض النظر عن "المانشافت" وماكينتهم الفولاذية، فلقد خيّب الفريق الهولندي أملي أمس مثلما فعل فريق البرتغال قبل ثلاثة أيام. فعند البرتغال قدرة تقنية ومهارة فردية لا نظير لها في "ألمانيا"، ومع هذا فلقد كانت يد "بالاك" وصحبه هي العليا، ولم يستطع اندفاع "سيماو" ولا خبرة "ديكو" ولا مهارة "كريستيانو رونالدو" أن تترجم نفسها إلى أهداف عزيزة. مع هذا فلقد خسرت البرتغال بشرف مقارنة بالفريق الهولندي الذي مسحت به روسيا بلاط القياصرة أمس. فالبرتغاليون سيطروا أكثر من مرة على الملعب وحشروا الفريق الألماني في زاوية ضيقة مع هدف "غوميز"، ولولا تسجيل "بالاك" للهدف الثالث من خلال "مخالفة" لكانت ألمانيا عانت أكثر بكثير - كما أعتقد -.
خسرت البرتغال ولكنها لم تُهان، فأن تخسر في الربع النهائي أمام فريق ألماني يضم بين ظهرانيه لاعبين من مستوى "شفاينشتايجر" و"بودولسكي" و"كلوزي" و"ينس ليمان" ليس عاراً ولا شناراً، ولكن أن تصول هولندا وتجول أمام "إيطاليا" و"فرنسا"، ثم يأتي فريق مغمور للاعبين ناشئين (مدهشين بالمناسبة) ويجعل الأرض تميد تحت أقدام شباب "الأراضي المنخفضة"، فهذا ما لم أكن أتوقعه. صحيح أن الدفاع الهولندي، منذ اللعبة الأولى ضد إيطاليا، بدا عاجزاً من أن يؤمّن ظهر الفريق بشكل جيد، ولكن الوسط والهجوم الهولندي كان يفعل ما تفعله البرازيل في أجمل أيامها من استحواذ على الكرة وبناء هجمات تكتيكية سريعة تسفر عن ضربات عنيفة ينفذها لاعبون أصحاب مهارات ممتازة. فمن منا يشكك بكفاءة "شنايدر" و"فان نستل روي"، ومن منا لم يبهره "روبنز" بهدف هولندا الثاني أمام فرنسا؟
مع هذا فلقد كانت روسيا أمس هي القوية القادرة، وبدا في فترة "التمديد" أن الهولنديين توقفوا عن اللعب (هل أخطأ "فان باستن" باستنفاذ لاعبي الاحتياط في مرحلة مبكرة من المباراة؟ .. الله أعلم)، وأن ما لديهم لم يعد يتجاوز وبالكاد رد فعل ضعيف على الضربات الروسية الموجعة. ثم جاءت النتيجة كي تؤكد أن السيطرة الروسية على المباراة أعطت ثماراً ناضجة وجلبت نصراً مبيناً يستحقه بالفعل هؤلاء الشبان الذين لم يتوج جبينهم بالغار قبل هذه المباراة.

بالنسبة لما سيأتي، قلبي مع إسبانيا مع أنني أتوقع من فريق "دونادوني" أن يهزم الإسبان. فالطليان، كعادتهم (وطول عمرك يا زبيبه ... بطيزك العوده)، سوف يتمترسون في الخلف ويرسلون من فترة لأخرى "لوكا توني" كي يحاول التسجيل، ثم يتركوك بعد المباراة قرفاً، تكاد تتقيأ نفسك، من كرة القدم ومن الذي كوّر الكرة وقنّن "الهاندس" و"الفاول" و"الأوفسايد".
لو تجاوز الطليان الحاجز الإسباني، فإنني أتمنى أن تمسح بهم روسيا الأرض، ولكن إيطاليا بأسلوبها "المغلق" ليست "هولندا" وتنظيمها "المفتوح"، لذلك سوف يجد الهجوم الروسي دفاعات حصينة ولاعبين أكفاء اعتادوا على المناوشة في الخلف وإرسال كرات محكمة من خلال هجمات مرتدة سريعة ناجعة ... والله يسترهم !!

أتوقع من ناحية أخرى أن تتجاوز ألمانيا عقبة تركيا، فأنا أجد أن الأتراك، وإن كان لديهم "الخامة الجيدة"، يملكون فريقاً قادراً على تحقيق المعجزات مثلما هو قادر على استجلاب الكوارث، وإن كانوا قد خرجوا بنصر باهر ضد "التشيك" و"الكروات" إلا أن الحظ لعب دوراً كبيراً في هذه الانتصارات ولا مجال للاعتماد على الحظ دائماً في الكرة، خصوصاً عندما تكون في مواجهة "بالاك" وصحبه.

أتوقع إذاً ألمانيا وإيطاليا في النهائي (وأصلي أن تكون "روسيا" بدلاً عن إيطاليا!!) رغم أن كل السيناريوهات ما زالت مفتوحة، فجميع الفرق المشاركة لديها القدرة على الوصول إلا أن حظوظ إيطاليا وألمانيا أكبر من حظوظ الآخرين بقليل ...

(f)

واسلموا لي
العلماني