Array وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {111} بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّه[/quote]


عزيزي يجعله عامر: ما رأيك في هذه الآية؟ الجنة للمسلم فقط. هو وحده يدخل الجنة ويمتلكها.

أنا في رأيي الجنة هنا ونحن الذين نصنعها وإما كانت جنة بحق أو جحيم على الأرض. ضميري الإنساني يأنف تناحر الناس على حقيقة الإيمان وفي النهاية الفائز يفوز بشيء اسمه "الجنة". صراحة كل هذه الاعتقادات طفولية جداً سواء كانت في الإسلام أو المسيحية. هذه ليست دعوة للإلحاد ولكنها دعوة للدخول في جوهر الله الحقيقي وإنه لا يحكر فردوسه أو سماه على قوم ينجحوا في الامتحان وفي الآخر ياخدوا صابونة.

وبما أننا بصدد الحديث عن "مستقبل" الأديان فلاحظ اختيارك الدقيق عزيزي بيوتيفل لعبارة "مستقبل". سبب ظهور الجنة من الأساس هو انشغال الإنسان بالمستقبل وبكرة والمصير المحتوم بعد الموت. لاحظ الآية الكريمة أعلاه: فرق تتناحر على دخول الجنة وكل فريق يعتقد أنه أحق منها بالآخر والقرآن يحسم الأمر لمن "أسلم" وجهه لله وهذا لا يحسمها في الحقيقة لأن كل الخليقة بشكل أو بآخر تسلم أمرها وتفوضه لله وبهذا كل الخليقة هي خليقة بهذه الجنة. طبعا الرد القرآني جاء في معرض الرد على اليهود والنصارى وما قالوا... تصور لو الاتنين دول اتكتموا وما حدش قال حاجة... من يدري؟ لربما كان محمد يصل بنا لفهم أرقى بالجنة عما قاله الفريقين السابقة وربما كان على غرار رابعة العدوية ونسكها وتبتلها لله واعتبارها أن الله ذاته هو أكبر غنيمة وهو الجنة بذاتها.