عصفت بالبحرين في سنوات التسعينات أزمة سياسية شديدة تسببت في إضطرابات بين المطالبين بإرجاع الحياة النيابية و تفعيل الدستور و الحكومة الرافضة لذلك .... و كان الشيعة يمثلون الأغلبية من هؤلاء المطالبين بالإضافة إلى بعض اليساريين و القوميين و الأسلاميين السنة .

عموما هذه الأزمة أشبه بالفتنة و ليست بالإنتفاضة كما يزعم الشيعة ... على الرغم من عدالة مطالبهم إلى أن بعض الأساليب المستخدمة في تلك الفترة بين الشيعة تسببت في حدوث شرخ بين أطياف البيت الشيعي البحريني ... منها التخوين للأطراف الشيعية التي لا تزال على علاقة بالسلطة و غيرها . و غيرها من أساليب الاحتجاج التي لا تستند على سند شرعي مثل سرقة اسطوانات الغاز و تفجيرها . و سقط الكثير من الشهداء الشيعة في تلك المرحلة .

عموما هذه الفترة كان لها منظريها و المستفيدين من قانون أمن الدولة أو الطوارئ ... مثل كبار الضباط و بعض المتنفذين الذين أستولوا على أملاك الغير في تلك الفترة .

بعد وفاة الأمير السابق و تولي الملك الحالي مقاليد الحكم كانت لديه محاولات جادة لإصلاح الأوضاع ... و فعللا انصلحت الأوضاع و خرج جميع المعتقلين السياسيين و بدات مرحلة جديدة ... أستمر شهر العسل لفترة بسيطة بين المعارضة و الحكومة ... لتبدأ بعدها مشاكل بينهما على السلطات الممنوحة للمجلس النيابي .... و هي قصة أخرى ....

بإختصار .... النفس الحزبي لدى الشيعة فيما بينهم .... دمر الكثير من أواصر العلاقة بينهم ... و معارضتنا المتمثلة بالوفاق هي أكبر تحزب و لديها الكثير من الغباء السياسي الذي جعلها تخسر سمعتها بين مؤيديها .