Array
الإنسان الذي قدم ذبائح بشرية لآهة وهمية و قاتل غخوته في الإنسانية من اجل آلهة وهمية هو نفسه الذي عرف فساد تلك الممارسات و بطلانها.
[/quote]
الغالبية العظمى من البشر ما زالت تؤمن بوجود هذه الآلهة الوهمية على اختلاف تصوراتهم لها , وما زال الدين محركًا قويًا للتناحر والصراع .

Array
و لهذا فلو قلنا مثلا أن سلوكيات الإنسان عموما تعتبر : متحضر و ذكية بنسبة 20 %, همجية و غبية بنسبة 80 %
فإن هذا يعتبر إنجازا كبيرا و تقدما عظيما لكائن حي من المفترض أن يكون نسبة همجيته و غباؤه 100 % كأي حيوان طبيعي.
[/quote]
أكيد , وأنا معك بأنه لا بد من حدوث تطور , وأنا وفقًا لرؤيتي البسيطة أتوقع ذلك خلال الخمسين عامًا القادمة أو أقل بفضل ما نعيشه من تطور غير مسبوق في وسائل المعرفة والاتصال .

Array
الإنسان هو الذي إخترع الحضارة و الأخلاق و التكنولوجيا .. و ليس أي كائن حي آخر.
لذلك فان القول بأن الإنسان متخلف او همجي هو قول فيه تجني ..
على أساس انه اكثر الكائنات الحية تطورا و حضارة و اخلاقية على الأطلاق.
هذا واقع لا لبس فيه ..
[/quote]
الإنسان بقدر ما حقق من إنجازات وتكنولوجيا وحضارة فإنه أيضًا قام بأبشع المذابح والحروب والجرائم في تاريخ الكون , وتفوق في ذلك على أعتى حيوانات الغابة توحشًا وأشد أسماك المحيط افتراسًا , وهذا للآن وعلى مستوى الأفراد والحكومات والأمم والشعوب رغم الكم الهائل من الأخلاقيات والمثل التي سجلها ونادى بها فريق آخر من البشر ..
أنا لم أقل يا صديقي أن الإنسان متخلف أو همجي , أنا قلت أن الإنسان يجمع النقيضين : الإنجاز والذكاء وفي نفس الوقت العبودية والشر , وعند نظرتنا للإنسان ينبغي أن ننظر إليه من الزاويتين معًا لكي نحصل على صورة واقعية دون تمجيد مطلق أو تحقير كامل , وما زلت أختلف معك في أن الإنسان أكثر الكائنات أخلاقية , ما زال في نفسي شيء منها :emb:

Array
و الأكثر عبودية هو الحيوانات الأخرى ..
الحيوانات الأخرى تحركها إرادة الطبيعة العاملة فيها بإستمرار.
تأكل بإرادة الطبيعة و تشرب بإرادة الطبيعة و تمارس الجنس و تتقاتل و تفعل كل شيء بإرادة الطبيعة.
الإنسان فقط من إستطاع أن يقوم بتصرفات إعتمادا على إرادته الحرة المنفردة ..
الإنسان فقط من طور آليات أخرى ترتكز على إرادة الطبيعة فيه و لكنها تتجاوزها نحو الأفضل ..
الإنسان فقط هو الذي ياكل لكي يعيش و ليس لانه جائع ..
يعمل لكي ينجز و ليس ياكل و يشرب فقط.
[/quote]
ما زلت أختلف معك : الإنسان أكثر عبودية للأوهام من أي حيوان آخر على مر التاريخ الحي , وسيظل فريق من الناس كذلك إلى نهاية حياة الجنس البشري طالما عندهم عقول تدرك الموت ولا تستوعبه كأمر طبيعي , وإذا كانت الحيوانات تحركها الغرائز الطبيعية فالإنسان كذلك وأكثر وتحركه فوق ذلك عقائده الوهمية التي تستعبده طوال تاريخه وللآن , إذا كانت الحيوانات تأكل ليشبع فالإنسان يأكل حتى يقتل نفسه من فرط التخمة ـ ولعل هذا الاستهلاك الزائد للغذاء أحد أسباب الأزمات الغذائية العالمية كما قرأت ـ , وإذا كانت الحيوانات تأكل لتشبع فقط ثم تظل باقي وقتها مسالمة فالإنسان لا يأكل ليشبع فقط وإنما يقتل ويمارس أشد الأفعال عدوانية على مستوى الأفراد والدول والشعوب من أجل الاستحواذ والسيطرة على الموارد ولو أدى ذلك لإلقاء الأغذية في المحيطات من أكثر الشعوب تحضرًا للحفاظ على توازن السوق وبقاء الأسعار عند مستوى معين .
حتى في ممارسة الجنس فالحيوان يمارس الجنس كأمر طبيعي لقضاء حاجة جسده , أما الإنسان فتفنن فيه بطريقة مبالغة من أجل اللذة المفرطة أو التجارة بشهوات الإنسان , ولنا في مواقع الإنترنت الجنسية أكبر شاهد على هذه المبالغة المقززة في كثير من الأحيان والبعيدة عن الرغبة الفعلية للجسد ..
ليس أعني في كل ما سبق التعميم , أبدًا , فهناك بشر كثيرون في أعلى درجات التحضر والرقي والجمال الأخلاقي ـ حتى من بين المتدينين الذي يأخذون من الأديان الجوانب الجيدة فيها ـ واليوم كنت أقرأ بفخر خبر ترك بيل جيتس العمل التنفيذي بشركته ميكروسوفت لكي يتفرغ لمؤسسته الخيرية تمامًا , وكنت أقول لنفسي ما أروع هذا الإنسان الذي اتجه بتفكيره بعيدًا عن امبراطوريته المالية لكي يتفرغ تمامًا لأطفال إفريقيا ومشاكلهم , وهو ما يقوم به من زمن طويل عن طريق التبرعات ..