Array انا اعتبر أن طريقتك في التفكير هي أقرب لي منها إلي المسيحي التقليدي.
انت نفسك جريء و يسهل عليك أن تتنصل من أي موقف ديني لا يعجبك و لا أعرف بصراحة حتى الآن :
لماذا تحتاج للمسيحية مادمت تستطيع أن تفكر بدونها ؟[/quote]

أميرنا الغالي بيوتيفل مايند،

ما قلته أعلاه صحيح مائة بالمائة: أنت أقرب لي بكثير من المسيحي التقليدي أو أي إنسان تابع لدين ما اتباع تقليدي.

الفكرة ليست بالضرورة أني أحتاج للمسيحية وإنما أنا أشعر في داخلي باحتياج قلبي إلى الله. المسيحية بالنسبة لي هي الصورة الأقرب في التعبير عن ذلك الإله. ومع ذلك، وحط تحتها مليون خط، لا أعرف الجواب على كل شيء وتعتريني أسئلة تضرم الغضب تارة عندي وتضرم الدهشة تارة أخرى ومشاعر من كل شكل ولون ومن ثم ظهور التناقض الذي أثار اللخبطة لدى الكثيرين.. دخلت منذ أيام في حوار مع واحد يدعي أنه قسيس مسيحي أرثوذكسي... يا لطيف.. صدقني والله شاهد يا شيخ، كان كابوس مرعب رعب لا أقدر أن أصف لك مداه. في المقابل لك أن تجالس صاحبي الشيخ طه وتتحدث معه في أمور الإيمان وتجد لمسات إيمانية بسيطة جميلة عن الله ومعرفة الله ذاك المطلق. عن هذا فقط أبحث. لا أبحث بالضرورة عن دين ولكني الله أطلب. الله ليس بالنسبة لي فكرة حتى ما أدافع عنها.. كلا بالمرة. وبالتالي لا أقدر أن أناقشه معك أو مع العباقرة هنا مثل شهاب الدمشقي وكثيرين. عندما أقرأ أشعار طاغور عن الله يهتز كياني بشكل لا أجد له تفسير عقلاني. عندما أقرأ أشعار أي واحد متعبد لله بشكل ما يتحرك كياني... تعرفت هنا بصديق اسمه "البسطامي" وهذا الشخص ما أحلاه وما أروعه. هو يدافع عن الإلحاد كمنهج ولكنه تصوفي النزعة وصاحب أفق واسع رهيب. التصوف أعطاه بعد آخر بخلاف البعد الحواسي العادي الملموس والمحسوس.

بس لعلمك فيه حاجة يا حبيبنا.. باسكال الفيلسوف اللي أنت أكيد قريت له كتير كان يؤمن بإله إبراهيم وإسحق ويعقوب ولم يؤمن بإله الفلاسفة. إلى حد كبير أنا وواحد صاحبي من خلفية إسلامية ماشيين في خط باسكال ده.. وماشيين بدماغنا ولينا خط تاني خلاف الخط التقليدي إياه ده. لا أنكر أني في نفس الوقت أحب إله الفلاسفة وأحيانا أغضب على إله إبراهيم وإسحق ويعقوب... وهنا تجدني مع أبو بكر الرازي الملحد وآينشتاين ومن شابههم. الكلام في الله مالوش نهاية وكأنك تمسك سمك في الترعة وتقعد تمسك طول الليل وماتوصلش لحاجة برضو ع الفجر... زي اللي يحرت في قلب الترعة. كلها خواطر وخطرات.

الكلام معك جميل وممتع يا ريس وأشعر بروح حرة تنطلق في التفكير بصوت مسموع معك.