أمي ... يا حجة فوزية:)

لك مني أحلى تحية، وأجمل وردة، وقبلة أسطرها على كل حرف من حروف جسدك(f)

لطالما خانتني الكلمات كلما أردتُ مكالمتك لأقول شكرا، لأنها كلمة تصغر حيثما أردتُ قولها لك، كلمة تبدو تافهة وصغيرة مقارنة بعظم مكانتك يا أمي الحبيبة، لا أريدُ أن أقولها فحسب، بل أريد أن أفعلها، أريدها أن تكون عنوانا لحياتي الباقية، أن تكون حياتي كلها لشكرك يا قرة عيني وريحانة وجداني.

أمي، لله درّك، كل مرة أسمعُ فيها صوتك تبدو كالمرة الأولى التي تسمع فيها أذني قرآنا يُتلى، كلما ناظرتك كأنها المرة الأولى التي أبصر فيها النور، وكلما قبلتُ يدك، تمنيتُ لو أن هذه الشفاه لا تمسُّ شيئا آخر في الوجود سوى يدي الحاج يوسف ...

ماذا أقولُ لك؟ وبماذا تعينني مفردات اللغة مجتمعة؟؟؟ هل أذكر نعمكِ علي؟ أم أحكي لكِ قصصا حفرتِها في وجداني؟ ... تالله لا وجود للغة تحكي كل هذا، ولا وجود لكلمات تكفي للتعبير عمّا يختلج في داخلي كلما تراءت لي صورتك، أو سمعتُ صوتك. حتى الخيال لا يكفي!!!!

أمي، حبيبة قلبي، أعذريني، فأنا ابنك العاق طالما حييت ... أعذري ضعفي ووهني وخجلي أمام أفضالك التي لا تعد ولا تحصى، فليس لي إلا أن أقول "شكرا"

شكرا لوجودك، شكرا لكِ لأنكِ أمي، شكرا للذي شق سمعي وبصري على وجودك، وحباني بأحلى النعم، نعمة أمي (f)

إبنك المُحب
إبراهيم

:redrose: