الزميل "الزعيم رقم صفر"، كتبتُ مداخلتي السابقة تعقيباً على أكثر المغالطات شيوعاً حول التطور. لكن أعذرني إن قلت لك بأني غير مستعد للدخول في نقاش غير منتهي معك! فبقرآءة سريعة لمداخلاتك في هذا الشريط - ومع كامل احترامي وتقديري لشخصك - يتبين لي بأنك تفتقد إلى فهم ألف باء النظرية وتصمها بالكذب والزيف وأنت لا تفقه حتى أبجدياتها.

الأمر أشبه بالذي يردد كل شوية بأن آينشتاين حمار وغبي وأن نظريته النسبية كاذبة ومزيفه و "غير معقولة"! وهو أصلاً لا يعرف شيئاً عن السرعة والمسافة والزمن.

يعني حضرتك مازلتَ مصراً في مداخلاتك على أن الغوريلا والشمبانزي هما إحدى "مراحل" تطور الإنسان. وأكرر نفس السؤال مع الزميل Enki من الحمار الذي قال لك ذلك؟

ثم تضع صورة لهياكل القردة العليا و "طلّعت" صاحبها واحداً من أكبر "ثيران اللـه في براسيمها" وهذا كله لمجرد أنك لم تفهم ماذا يُقصد من الصورة

Array
الرسم المرفق هو احد ادوات الكذب لإثبات نظرية التطور المزيفه
بالنظر الى الرسم اعلاه و الذى تم تلفيقه بواسطة واحد كداب من كدابين التطور

ننظر الى اليسار فنجد الذراعين اطول ما يمكن و الهيكل العظمى مستقيم

ثم نلاحظ التغير فنجد ان الاذرع تقصر و يزداد الهيكل العظمى إنحناءا

و فجأه يعود مستقيما مره أخرى

بالرغم ان التطور و حسب الصور يقول بان الهيكل العظمى النهائى يكون الاكثر إنحناءا

إلا انه و بالعافيه كده بقى عدل

شوفت العجب......:teeth_smile:
[/quote]

المقصود بالصورة يازميلي العزيز هو تبيين الفروقات والتشابهات الهيكلية بين القردة العليا فقط هذا كل ما في الأمر! ومن السذاجة بمكان الاعتقاد بأن المقصود هنا هو ترتيب المراحل التي مر خلالها الإنسان أثناء تطوره من غوريلا و شمبانزي الخ ، إن هذا يدل أنك لم تقرأ حرفاً واحداً في التطور والدارونية فكيف باللـه عليك تريد أن تدخل في نقاش علمي مع الشباب هنا!!

Arrayو لكنك نسيت المهندس الثالث

الذى دخل معمله و قام بعمل الية تخلق ملايين الانواع مره واحده دون تطور و لا يحزنون

الاكثر إحترافيه هو من استطاع ان يخلق جميع الانواع مره واحده[/quote]

الأنواع لم تظهر للوجود كلها مع بعض مرة واحدة هكذا منذ البدء! لا ياعزيزي من أين لك بهذا؟

السجل الجيولوجي للأرض يحدد بدقة عمر الأحافير (عن طريق استخدام طرق عديدة من أهمها التحليل الإشعاعي radioactive decay). الأنواع تدرجت في الظهور والتعقيد على مر مئات الملايين خلال العصور الجيولوجية المتعاقبة ولم تظهر كلها دفعة واحدة ولو كان هذا صحيحاً لكانت هذه أكبر صدمة للتطور ولن يتجرأ أحد أن يفكر في صحته بعد اليوم. أرجو أن تلقي نظرة على أسفل صورة شجرة الحياة التي أرفقتها في المداخلة السابقة ولاحظ الأزمنة التي ظهرت فيها الأنواع المختلف والتي لم تكن موجود قبل ذلك. علماً بأن الزمن في المخطط مقاس بوحدة MYA = Millions Years Ago.

Arrayو بعدها تريد التراجع و القول بانك معلش متعرفش من اين جاءت تلك الخلية الاولى بس المهم اننا جميعا منها و انها تطورت و انقست الى الانواع

المعروفه و المخلوقات الحاليه[/quote]

هناك فرق كبير بين العلم Science والدوغما Dogma.

العلم عندما لا يعرف شيئاً يقول لك بوضوح ياعزيزي نحن لا نعرف بعد عن هذا الأمر وما زلنا في طور البحث والتحري والفرضيات والتجربة. الدوغما عبارة عن عقيدة أيدولوجية شمولية تقوم بتعميم حقيقة معينة على جميع الظواهر المختلفة.

علم الفلك مثلاً توصل إلى أن مجموعة الكواكب الشمسية بما فيها الأرض نشأت عن طريق انفصالها عن الشمس وأن القمر تكون بانفصاله عن الأرض. وأن شمسنا وبقية الشموس في درب التبانة كلها كانت كتلة واحدة وأن جميع مجرات الكون كانت متجمعة مع بعضها في نقطة صغيرة انفجرت منذ 15 مليار سنة فيما يعرف بالإنفجار الكبير. الآن ماذا حصل قبل الإنفجار الكبير إذا افترضنا بأن هناك أي معنى لكلمة "قبل" أصلاً؟ وهل هناك أكوان أخرى من المحتمل أن يكون قد تولد هذا الكون منها؟
قصية أصل الكون لم يجزم فيها العلم حتى الآن وقد لا يفعل ذلك لزمن طويل. بينما نجد أن المؤمنون والمؤدلجين لا يتورعون من إدخال عقائدهم وفلسفاتهم في هذه القضايا ويجزموا لك بصحتها القاطعة!

التطور ثابت علمياً وإذا لم يرق لك يمكنك أن تستمر في سبه ليل نهار ووصمه بالكذب والبهتان والزيف. هذا كله لن يغير من حقيقته شيئاً ولن يجعل جميع علماء البيولوجيا يوقفون مهامهم وأبحاثهم العلمية.
أصل الحياة والخلية الأولى قضية لا يبحث فيها علم التطور. هناك علم آخر مختص بذلك يعرف بالـ Abiogenesis لكنه لم يصل إلى مستوى الحقيقة العلمية كما وصل التطور وهو لا يزال في طور البحث والفرضيات.

العلم لا يكذب عليك ويؤلف سيناريوهات يجزم بصحتها القاطعة! عندما لا يصل لشيء مؤكد بعد يقول لك "أنا لم أصل ليقين حول هذا الموضوع حتى الآن وكل ماعندي حالياً هو فرضيات تحتاج لأدلة قوية تدعمها لكني لن أتوقف يوماً عن البحث والوصول للحقيقة".

Arrayاللغات عبارة عن إبداع بشرى و أدلة هذا الابداع ثابة و معروفه و لا علاقة لها بحكاية التطور دى

حتى و إن كان المخطط التوضيحى الخاص باللغات يتشابة مع المخطط التوضيحى الخاص بتصنيف الكائنات الا ان الموضوع فى جوهره يختلف تماما

[/quote]

لم يكن الغرض من طرحي لشجرة اللغات وشجرة الحية هو القول بتشابه آليات وطرق تولد اللغات مع آليات وطرق تولد الأنواع البيولوجية.

المقصد من ذلك هو أن القول بأن "أصل وجود الأنسان لا علاقة له بأصل وجود الشمبانزي" هو كالقول بأن أصل اللغة العربية لا علاقة له بأصل اللغة العبرية وأن التشابه بينهما في التراكيب واللغويات والأصوات ليس بسبب تفرعهما من "لـغـة أم" مشتركة، وإنما كل لغة في هذا العالم قد ابتدأها الإنسان وأنشأها من الصفر بدون أن يقوم بتطويرها وتفريعها وتحويرها من لغة "أصل" سابقة عليها.


Arrayمثل اسماك القرش و الحيتان بالرغم من وجود تشابه فى بعض الخصائص الا ان الاولى تبيض و الاخرى تلد و الاولى تنتمى للاسماك و الثانيه للحيوانات مما يعنى امكانية وجود كائنات تنتمى ظاهريا لنفس المكان و تتشابة فى اغلب التصرفات و ردود الافعال الا انها تختلف كلية فى النشأه هذا يجعل صفة الانتخاب الطبيعى او التطور قاصره لان الاولى ان تتبع قانونا واحده او قاعده واحده فى الانتخاب او التطوير لنفس الكائنات الوجوده بنفس البيئة الا انك تجد بيئه واحده و بها عدة أنواع من النشأه [/quote]
طبعاً عقيدة الخلقين لا تستطيع أن تفسر لماذا الحوت والدولفين هما من الثديات بعكس باقي الكائنات البحرية. ماهو السبب لوجود ثديات تعيش في البحر ياترى؟ "هكذا يأخي اللـه خلقها كذا! وإنت مالك؟ هو يريد ذلك لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى" هكذا يجيبك الخلقي.
نظرية التطور استطاعت أن تخبرنا بأن أصل الحوت هو حيوان ثدي كان يمشي على اليابسة ثم تحول تدريجياً على مر مئات الملايين من السنوات بواسطة الطفرات المتراكمة والانتخاب الطبيعي إلى شكله الحالي. من المثير أنه لا تزال توجد بعض الأثار القديمة التي لم تختفِ تماماً في الحوت الذي يعيش في العالم اليوم؛ مثل وجود رجلين ضامرتين في الهيكل العظمي للحوت.

إذا كنتَ مهتما بالموضوع فالرابط التالي - وهو باللغة بالإنجليزية- يحتوي على شواهد متعاضدة من فروع العلم المختلفة (شواهد أحـــاثــيـّـة ، شواهد مورفولوجية ، شواهد بيولوجية جزيئية ، شواهد أثرية ، شواهد جنينية ، شواهد جيوكيميائية ، شواهد البيئات القديمة ، شواهد الجغرافية البيولوجية القديمة ، شواهد التراتيب الزمنية) كلها شواهد علمية من مجالات مختلفة إلا أنها متوافقة فيما بينها ومتناسقة في التأكيد على أن أصل الحوت كان حيواناً ثدياً يمشي على سطح اليابسة (وقد تم العثور على العديد من أحافير الانتقالية لهذا الحيوان):
http://www.talkorigins.org/features/whales

Arrayفنقول له انك ايضا لم و لن تشاهد ثعبانا يتطور و لا خنزيرا فى احد مراحل تطوره فلم و لن تشاهد هذا الشئ الذى تفرضه على الناس[/quote]
ملاحظة التطور على المستوى الماكروي (Macro-Evolution) في الطبيعة تتطلب أن يكون عمر المراقب observer عشرات الملايين من السنين لأنها عملية بطيئة جداً ولا تتم بين يوم وليلة كما قد تتوقع! إلا أنه وبالرغم من ذلك فإن التطور لا يبخل علينا بتركه آثاراً وشواهد حول أصل هذا الحيوان. الثعبان الذي يعيش الآن مثلاً تم اكتشاف وجود أرجل صغيرة ضامرة في هيكله العظمي غير مستخدمة. مافائدة وجود هذه الأرجل الضامرة إذا كان جنس الثعبان خُلق مباشرة من قبل الخالق ولم يتطور ويتحور من حيوان سابق كان يستخدم أرجله في المشي؟

سعدتُ بالحوار معك ، لكن لا يمكنني الاستمرار في ذلك إذا لم يكن لديك حد أدنى من المعرفة بأبجديات ما تقوله النظرية. أقترح عليك أن تقوم بقراءة كتاب أو كتابين من الكتب التي رشحها الزملاء لك ولن تخسر شيئاً..

كامل تحياتي وتقديري لك(f)