إقناع واحد من الذين آمنوا بنظرية التطور أو بالعلم عموما هو عبث و مضيعة للوقت ..
من يرفض العلم فسيظل جاهلا و ذنبه على جنبه.

هذا المشهد بيفكرني بمشهد فؤاد المهندس و هو يحاول إقناع بياع السمك في المسرحية بدوران الأرض حول الشمس :
الناس ديه طبيعتها كده .. هي اللي مش عايزة تفهم.

ماينفعش الواحد يتعب نفسه و يحاول يبسط النظرية و يسهل فهمها
علشان ذهن كسول و غبي مش عايز يفهم أصلا.

هذة ليست مناقشة في الدين و الإلحاد بل هي مناقشة في العلم و الجهل.
هؤلاء لا يقبلون منطق العلم التجريبي أساسا ..
ذهن بليد يرفض حتى أن يفهم النظرية ثم يعلن إعتراضه عليها.

الواحد منهم يريد أن يظل قابعا على كرسيه مثل العاجز و العلم يأتي لغاية عنده :
فيهز راسه بكبرياء غبي رافضا أن يتعلم.

لكن العلم ده شيء عظيم و ليس من المفروض أن يمن علينا الجهلاء بتقبله ..
من يريد أن يتعلم فليسعى هو و يجتهد بحثا عن العلم لكي يعرف ولا يظل جاهلا.

لكن أن أرى هذا المشهد المقرف بين واحد متعلم يحاول أن يفهم و يعلم إنسان غبي و جاهل أساسا يرفض تفتيح دماغه لتلقي العلم :
فهذا مشهد مهين للعلم و أصحابه.

للعلم إحترامه و للعلماء إحترامهم ..
لكن عشان واحد يفتي في النظرية و يحاول يضيف أو يعدل فيها لازم يكون باحث علمي في جامعة كبيرة :
و يستخدم المنهج العلمي و الأساليب العلمية كذلك.
مش لموآخذة واحد تعليمه على قده مش فاهم النظرية أساسا و يقعد يفاصل و يزايد ولا كأنه جاي يشتري بطيخ ..
لا يفل النظرية العلمية إلا نظرية علمية مثلها ..
و لا يقارع المنطق إلا بالمنطق.

مش هبل و جهل و خلاص ..

الأفضل أن يظل الجهلاء على حالهم حتى يأتوا لاهثين وحدهم بحثا عن العلم.