{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بحار الكراهية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #3
بحار الكراهية .
"مكتوب أشم الوطن في كل طير مدبوح ". فؤاد حداد – شاعر مصري .

عزيزي The special one .
كل تقدير .:97:
حتى في مجتمع افتراضي يتشارك أفراده في العقيدة الدينية و الأصول العرقية ، فهو في حاجة أيضا إلى التنوع في الهويات الأخرى ، ففي عالم اليوم لا يمكن لأي مجتمع أن يعزل نفسه عن الآخرين ،و عندما يصبح الفناء المتبادل خيارا ، لابد أن يكون هناك حد أدنى من التوافق العالمي حول مبادئ راسخة للتعايش السلمي ، لا يمكن أن يقوم مجتمع على هوية دينية أحادية مثل إسرائيل و السعودية و إيران ، فذلك يعني التصادم مع المخالفين بالضرورة ، كل الشواهد تؤكد أن هناك ارتباط عضوي بين الأصولية الدينية و الكراهية العنيفة ، فماذا تعني دولة يهودية أو سنية أو شيعية ؟، الدولة الدينية تعني تكريس إمكانيات الدولة و صياغة سياساتها لتتلائم مع التفسير السائد لعقيدة دينية ما ، و كل تلك العقائد التي ذكرتها تحرض أتباعها ضد المخالف ، و تعدهم بنصر نهائي و سيادة العالم كله ، فهل هناك منابع للكراهية و العنف و الإرهاب مثل تلك الأفكار ؟، و كيف تتلائم تلك الأسس التي تقوم عليها الدولة الدينية مع مواثيق الأمم المتحدة و مبادئ التعايش السلمي ؟، هل سيعتذر اليهود عن هبات رب التوراة وو عوده الدموية ، و يقولون له " لا نريد أن نقتل الشعوب الأخرى .. آسفين لدينا اليوم أفكار أفضل و قيم أجمل من تخاريفك العدوانية البشعة !" ، وهل سيتخلى الشيعة عن دعم معارك المهدي المنتظر لإخضاع البشرية ، و الموت بين يديه كما يتمنى أحمدي نجاد ، وهل سيتخلى السنة عن الثلاث المقدسة المشهورة ، القتل أو الجزية أو الإسلام ؟، و إذا كانت العقائد الدينية لا تصلح لبناء الدولة العصرية ، كما هو واضح لكل عاقل ، فلم التنادي لها و التمسك بها كهوية حصرية لا تشاركها هوية أخرى ؟.
هناك عامل هام لا يلاحظه كثيرون هو أن العقيدة الدينية ليست هوية واحدة متجانسة ، و هناك تنوعات هائلة حتى داخل العقيدة الدينية الواحدة و الثقافة نفسها ، فحتى في مجتمع شيعي مركزي مثل إيران هناك فروقات كبيرة بين المحافظين أمثال أحمدي نجاد و الإصلاحيين أمثال محمد خاتمي ، و من ينادي بالهوية الثقافية الأحادية ،أو من يمكن أن نطلق عليهم ( الأحاديين ) ، يسيئون تقدير عدم التجانس داخل الثقافة أو العقيدة الواحدة ، و الأصوات المتنافرة التي يصفونها بالدخيلة أو العميلة ، هي غالبا داخلية و نتاج نفس الثقافة التي كانوا يعتقدون أنها مثال فريد للصدق و للتجانس .
علينا أيضا ألا نغفل حقيقة أن الدين و الثقافة عموما ليست كيانا ساكنا ، بل هما في حركة دائمة و تفاعل مع العوامل المحيطة ، لهذا فلا يمكن الإقتصار على الهوية الدينية بديلا عن أي انتماء أو هوية أخرى ، حتى في اكثر المجتمعات تجانسا ،و التي تتوارث تقاليدا ثقافية شديدة التأثير .
07-03-2008, 10:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بحار الكراهية . - بواسطة بهجت - 07-01-2008, 01:50 AM,
بحار الكراهية . - بواسطة the special one - 07-01-2008, 02:52 AM,
بحار الكراهية . - بواسطة بهجت - 07-03-2008, 10:34 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حينما تتحالف الكراهية القذافي ,cia نسمه عطرة 1 690 11-18-2005, 12:27 PM
آخر رد: نسمه عطرة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS