Array
ياراجل وهي دي محتاجه ميكانيكا كم يعني؟! طبعا عشان تضرب اليسار المصري والعربي وتقطع في اواطر اي علاقه مع الاتحاد السوفيتي عليه رحمة الله .... حتى ساعتها بدات ماكينة البروباجندا المتوحشه في نشر حكايه الاتحاد السوفيتي الكافر كان الامريكان ولاد المرة القحبه المعرصين انجس اهل الارض هم اهل الايمان والتقوى
[/quote]

لضرب اليسار في مصر و العالم تم إرتكاب فظائع كثيرة ..
في مصر سرح السادات قطيع الإخوان المسلمين و الجماعات الإسلامية لنهش التنظيمات اليسارية في الجامعة و الشارع.
و في النهاية إغتالوه و لكنهم ظلوا احياء يتغذون على الأخضر و اليابس.

و أمريكا لكي تضرب اليسار في العالم ساندت احط و أسفل التيارات لضرب التنظيمات و الحكومات الإشتراكية التقدمية.
و من أفظع فظائع الأمريكان لضرب اليسار :

1- إسقاطها لحكم مصدق في إيران للإحتفاظ بحكم الشاة العميل لهم ..
حتى إنفجرت ثورة شعبية إسلامية بدلا من أن تحصل إيران على حكومة وطنية ديموقراطية على يد مصدق.

2- إسقاطها لحكم سلفادور الليندي في تشيلي و مساندتها للديكتاتور أوجستو بينوشية الذي قتل من شعبة الآلاف.

3- إسقاطها لحكم الشيوعيين في أفغانستان و مساندتها للمقاومة الرجعية المتمثلة في الجماعات الإسلامية ..
و في النهاية ظل حركة طالبات تحكم أفغانستان برجعيتها و تخلفها.

لم تمانع أمريكا وقتها أن تناهض أي حكومة ديموقراطية و يسارية و لو ساندت نظام ديكتاتوري او ثيوقراطي لفعل ذلك ..
كان ذلك منتهى الخسة و النذالة.

و لكن في زمن الإتحاد السوفيتي كانت الأصوليات الدينية متوحدة لضرب اليسار الملحد ..
و أمريكا ساندت الجماعات الإسلامية كما ساندت الفاتيكان لنشر تخلف مناوئ لليسار التقدمي.

لكن بعض سقوط الإتحاد السوفيتي و الأيديلوجية الشيوعية إنقلب الحال ..
و أصبح حكم الديكتاتوريات و الثيوقراطيات ضد المصلحة العامة للعالم و الخاصة بامريكا.
و بدأت الاصوليات الدينية تتصارع و تكشف عن أنيابها في غياب بديل أيديلوجي للإلحاد و الذي كان متمثلا في الشيوعية.
و بدأت أمريكا في مواجهة الأصوليات الدينية الإسلامية كعدو بديل للشيوعية ..
بالإضافة لفلول الفاشية العربية و الشيوعية التقليدية.

و التيار الأصولي الذي ساندته في أفغانستان بالأمس أسقطته اليوم بعد ذهاب الشيوعية ..
كانت امريكا بالأمس نجسة فعلا و مصالحها كانت تطلب ان تساند الرجعية و الديكتاتورية في العالم.
لكن بسبب هزيمة اليسار أصبح دور أمريكا تنويريا و أصبحت مهمتها هي إصلاح ما أفسدته بالأمس.

انا لم أقل أن أمريكا هي دولة فاضلة و إن كل سياساتها ملائكية ..
بل أقول أن مصلحتها الآن تتفق مع ما نريده.
و مع ذلك فإن التاريخ يشهد أن كل دولة غزتها أمريكا إستفادت بمساعدة و حماية أمريكا و نهضت :
1- اليابان
2- ألمانيا الغربية
3- كوريا الجنوبية
4- أفغانستان
5- العراق

الميزة في أمريكا انها تترك في البلد التي تحتلها نظاما مشابها لنظامها في أرضها ..
و لا يستطيع منصف أن ينكر ما حدث في اليابان و غيرها بعد الغزو الأمريكي.

صحيح أن الشيوعية جعلت امريكا هي أم الرجعية في العالم ..
لكن الشيوعية ماتت او نامت.
و لم يتبق إلا الليبرالية الأمريكية ( الغربية بوجه عام ) أو حكم الأصوليات الدينية او الفاشية العربية.

أمريكا ليست ملاكا و لكن في الوقت الحالي هي نصير الليبرالية في العالم.

(f)