علماء الاردن لا يخشون الزلازل ...وعالم مصري يتحدث عن زلازل ستضرب مصر وتدمر القاهرة

حذرت دراسة أعدها الدكتور طه محمد أبو العزايم، أستاذ الجيولوجيا وخبير الزلازل ونشرتها جريدة المصريون الالكترونية من أن القاهرة ستتعرض خلال السنوات القادمة لثلاثة زلازل تصل قوتها إلى 7 درجات بمقياس ريختر، أقواها سيكون مركزه جنوب غرب القاهرة، وتحديدا في منطقة دهشور التي كانت مركز زلزال 1992، حيث توقع أن تبلغ قوته التدميرية 20 ضعفا، قياسا بمعدل اللوغاريتمات؛ فمثلا إذا كان الزلزال بقوة 4 درجات، فإن قوته التدميرية تعادل ثلاثين زلزالا بقوة 3 درجات وقالت الدراسة إن الضرر المتوقع جراء حدوث هذه الزلازل سيكون أشد تأثيرا في مناطق إمبابة والجزيرة ورمسيس والتحرير وشبرا وجاردن سيتي، مرجعا ذلك إلى كونها أرض هشة قريبة من النيل، وهذا يجعلها شديدة التأثر بالزلازل، بينما يقل التأثير في مناطق غمرة والمعادي وحلوان والجيزة والهرم، وتزداد مقاومة الزلازل بمناطق مصر الجديدة ومدينتي نصر وأكتوبر


وتوقعت الدراسة أيضا حدوث عدد من الهزات الارتدادية في أعقاب الزلازل الثلاث، مشيرة إلى احتمالات بحدوث خمسه زلازل متوسطة القوة تتراوح بين 5 إلى 6 درجات بمقياس ريختر، وحوالي 20 زلزالا أقل من المتوسط بقوة 4 درجات كحد أقصى وأكد أبو العزايم أن التاريخ الجيوفيزيقي لمصر يحدد ست بؤر للزلازل تنشط بين الحين والآخر؛ البؤرة الأولي توجد في منطقة جنوب شرق البحر المتوسط، ومركزها في جزيرتي قبرص وكريت، وتؤثر على الإسكندرية ودمياط ورشيد أما المنطقة الثانية، فمركزها خليج العقبة والبحر الميت، والثالثة بالسويس والبحر الأحمر، والرابعة بمنطقة الصحراء الشرقية ومركزها أبو الدباب، بينما المنطقة الخامسة تتركز في بحيرة ناصر وما حولها خاصة فالق كلابشا والمنطقة السادسة ومركزها دهشور، هي الأخطر، بسبب قربها من العاصمة، وزلازلها تكون على أعماق ضحلة لا تزيد على 20 كيلومتر تحت سطح الأرض، وهذا يجعل تأثير الزلازل مضاعفا لقربها من القاهرة من جانب، ووجود قشرة أرضية هشة تعمل على تكبير الموجات الزلزالية من جانب آخر


وأضاف الدكتور أبو العزايم أن الطبقة الطينية والجيرية في القاهرة ومحيطها تزيد من الشعور بالزلازل بشكل أكبر من غيرها، لأنها تربه هشة تعمل على تكبير الموجات الزلزالية بعكس القشرة الصخرية التي لا تقاوم الزلازل.
وأشار إلى أن القاهرة مركز لتلاقي ثلاثة فوالق أرضية فوق الصخور القاعدية، هي خط العوينات والواحات البحرية، القاهرة، بورسعيد، وخط طابا، السويس، القاهر، وأخيرا خط الضبعة القاهرة، ونتيجة احتكاك هذه الفوالق، تتولد طاقات ضخمة تؤدي إلى انصهار الصخور في أعماق الأرض وذكر أبو العزايم، أنه اعتمد في دراسته على التحليل الجيوفيزيقي، وهو يعني قياس الإرهاصات الإجهادية التي تتعرض لها الصخور في باطن الأرض، نتيجة الضغط المرتفع في الأعماق السحيقة مما يولد طاقات هائلة تؤدي إلى تحرك الصخور

اما في الاردن فقد استبعد خبراء الزلازل إمكانية وقوع زلزال مدمر في المنطقة، لكن مسئولا اردنيا أشار إلى حدوث نشاط زلزالي كثيف في الشهرين الماضيين. وقال مدير سلطة المصادر الطبيعية في الأردن ماهر حجازين انه لا يوجد مركز زلزالي في العالم يستطيع التنبؤ بحدوث زلزال في وقت معين، وأكد عدم وجود مخاوف أردنية من حدوث زلزال سواء في الأردن أو في المنطقة، غير أنه أكد حدوث نشاط زلزالي كثيف في المنطقة خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين، معتبراً أن مثل هذا النشاط أمر طبيعي في منطقة حفرة الانهدام

من جهته، نفى الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية اللبناني الدكتور معين حمزة قرب حصول زلزال في لبنان وقال “لا توجد معطيات جديدة تؤكد قرب حصول زلزال كما تناقلت وكالات الأنباء عن مصادر “إسرائيلية”، وان توقع حصول زلازل هو من الأمور المستحيلة