هناك ارث يساري حائر. ظهر هذا الارث كأيتام فيتنام بعد وفاة النبي عبد الناصر. يسار في الجزائر و آخر في بغداد وآخرين في سوريا و يساريي فلسطين و السودان و اليمن و السعودية. كل هذه الجحافل اليسارية ولدت يسارية دون دستور. كل ما توصل اليه ادراكهم هو أن يقفوا في الجهة المقابلة المناوئة للحكومات العربية و أمريكا في آن واحد. و بالتالي فأي أيدلوجية لا تناسب الحاكم العربي أو تزعجه أو تقلقه تكون بالنسبة لهم أداة ناصلة و سلاح فتاك ضد أعداء الأمة الحكام العرب..

فعلا تجد يساريين مع القاعدة لأن الأخيرة ضد الحكومة. و تجد يساريين مع ارهابيي العراق, لأن حكومة العراق موالية لأمريكا وأمريكا تساند الطغاة العرب. بل وجدنا أن هناك من اليساريين من يقف مع سوريا في قتلها لرموز لبنان و على رأسهم الحريري, لأن المولاة اللبنانية (الأكثرية) في حضن الأمريكان مع حكامنا, وقهر الموالاة هو قهر لأمريكا التي يمثلها حكامنا..

قد نرى العجب من الارث اليساري. لأن القدوة التي رحلت منذ بضع عقود لا والت غائبة, و الموجود حاليا لا يستحق الاحترام. و عدم وجود قدوة تلم الأمة أو ما يسمى بال GURU هو الذي تسبب في كل هذا التخبط اليساري العربي..

راغب..