Array

الا أني ألاحظ " بشدة " أن أغلب هؤلاء انقلابهم فقط على الدين ليس الا
فهم ما زالوا يغطسون في وحل التخلف الاجتماعي ونظرتهم الى المرأة
بشكل أعنف من نظرة السلفي الذي ما زال يتمسك بأهداب دينه
فيا ترى لماذا هذا ؟؟؟<_<
[/quote]

الإنسان فينا ابن بيئته سواء قبل الإيمان أو رفضه. أنا مثلا فلاح وتربيتي فلاحية ولنا معايير في النظر للمرأة. أحاول قدر الإمكان الخروج على ما تم تلقيني إياه في بيئتي الفلاحية ولكن هناك أمور تتم بشكل عفوي مثلا مقاييس الحشمة في ذهني هي أمور راسخة في العقل الباطن. قد أقنع عقلي أن الحشمة أمر نسبي ولكن سلوكياً هذا يقتضي تدريب على هذا التفكير وصبر مع النفس. زد على هذا أننا يحكمنا تفكير وتربية عشائرية قبلية ولا نقدس الفردية من البدء. ليس بين عشية وضحاها يقدس الفرد الحرية لمجرد أنه رفض فكرة الإله. لابد للفرد أن يكون له استعداد ليواجه ذاته وهو يسعى لتطوير ذاته وتنميتها ويواجه نفسه بنفسه: هل أنا فعلا أقدس الحرية؟ هل أمنح الآخرين الحرية المطلقة أن يكونوا كيفما يريدون وأطبق هذا؟ والحق يقال يا نسمة أن الإنسان مادام تم تلقينه تلقين عقائدي من البدء فمن الوارد جداً أنه سيشب وبه بعض الرواسب الفاشستية والتي تشب برأسها من حين لآخر وعندها يجب فقط الصبر والرفق بالنفس وبالآخرين حتى ما يتم اكتمال النضج عبر هذه المسيرة. التخلف الاجتماعي ليس حكر على واحد فلاح مثلي لأنه سار بجوار الترعة ولا زال حذاؤه ملطخ بطين المزارع ولكن قد يكون الشخص مسيحي وتربى في أميركا ولكنه لم يتربى من الأساس على أن يفكر بحرية ويقدسها تقديس حقيقي وبالتالي هناك مصادرة للآخر رغم أنه بفمه يقول إنه لا تجب مصادرة أحقية الآخر في أن يكون كيفما أراد أن يكون؛ ومن ثم الشيزوفرونية والتي تصاحب كل من نال تلقين ديني من البداية بوجه عام. المسألة تحتاج لتربية حقيقية من البداية.. تربية الشعوب كما قال أحدهم (لسنج).