اقتباس:ياأخ إبراهيم .. كل حاجة فيك إستفزازية حتى إسمك

:lol:

:lol:

:lol2:

يا أخ قطقط: هكذا بدأت ردك و لاحظت ذلك من البداية في أول لقاء لنا في ساحة الفكر الحر: إسمي "إبراهيم عرفات" لا يعجبك. و هذا مفتاح في فهم أشياء كثيرة يا عزيزي في حوارك معي و مع من هو ليس مسيحي. لماذا لا يعجبك إسمي يا قطقط؟! هل أنا اخترت اسمي؟! هل أنت اخترت اسمك؟! بل حتى ديانتك لم تخترها يا قطقط أما أنا فاخترت أن أشق طريقي بعيد عن أي نمط معهود في بيئتنا و مجتمعنا المتخلف.

اقتباس: أعرف إن كل إنسان له لون واحد ودين واحد ، أما وجود إنسان له أربعة ألوان ويعرج بين الأديان ، الصبح يكون مسيحى والضهر يبقى مسلم والعصر يبقى يهودى وبالليل يبقى ملحد

يا قطقط:

سأقول لك السر: أنا مسيحي و لكني تخليت عن طريقة التفكير العربية التي سممتنا لسنين. أنا مقيم بالولايات المتحدة منذ 12 سنة على الأقل و احتكاكي بالعرب ضعيف إن لم يكن نادر جدا. المجتمع الذي أعيش فيه يفرض علي أن أقبل بشيء اسمه "التعددية" الحضارية و التعددية الدينية. أنا لي لون واحد فقط و لكني في نفس الوقت أعرف كيف أتقبل من هو يخالفني و هذا لا يعني بالضرورة أني صرت مثله. قبولي له لا يعني أني صرت مثله. هذه نقطة مهمة في البداية. بولس الرسول نفسه قال: صرت لليهودي كيهودي و للأممي كأممي و للضعيف كضعيف و للعبد كعبد....لكي أربح الجميع. و لو كان بولس اليوم عايش كان تكلم بلغة عصرنا و أضاف جزء ربما أزعجك عن بنيان جسور للحوار مع من يخالفونا الإيمان بالمسيح. أنا مسيحي يا قطقط و لكن بنعمة المسيح الذي أؤمن به أسلك بنعمة و من خلال احتكاكي بالأوساط الأكاديمية تعلمت أن أعرف كيف أخاطب الجميع بقبول صادق لا باصطناع أو نفاق. لي صداقات بأساتذة جامعيين على مستوى رفيع جدا و أخطط للحصول على الدكتوراة و الحياة في هذا المجال تقتضي أن يتعلم الإنسان أن ينظر لما هو أبعد من أرنبة أنفه و يتفهم الآخر تفهم صادق دون أن يصير بالضرورة مثله.

لا أعرف ماذا أقول أكثر من ذلك يا أخ قطقط و لكني حاولت أن أجيبك بأكبر قدر من الصدق والأمانة.

مع فائق محبتي.

(f)