Arrayيا زميل ما تعتبره كائنا وسيطا ينطبق على جميع الكائنات فهى جميعا كائنات وسيطه

و لهذا ننظر اليه بإعتبارة كائنا ارقى من المرحله التى تسبقه فى الوجود

و حيث ان الفاصل الزمنى بين الوسيط الخاص بالانسان و الغوريلا يقدر بمليون عام على الاقل

اى ان الطبيعه قد اتخذت قرارها بالتطوير حتى يتم الوصول الى هذه المرحله اى ان هذا الكائن ظل باقيا و يتطور لمدة مليون عام حتى وصل الى المرحله التى انفصل فيها الانسان

فهل أخطأت الطبيعة اثناء تطويره لينقرض لصالح كائنات اقدم منه ؟[/quote]
الطبيعة ليست عقل مستقل حتى تتخذ قرارها ما يقصد بالطبيعة هي مجموعة العوامل في البيئة المحيطة التي يعيش فيها الكائن الحي والتي هو في تفاعل دائم معها
أما الكائن السلف المشترك فلا تظنه عزيزي كائن مستقل عن الكائنات المتطورة منه
فعندما يتطور كائن من سلف فلا يعني هذا انعزال السلف فجأة واما يستمر في العيش مع الكائن المتطور لأن الفروق بينهما هي فروق قليلة لكنها تكفي لتميز النسل الجديد بحيث تكسبه صفات تفضلية عن السابق سواء من حيث المنافسة على الغذاء او التكاثر ومع الوقت فإن جينات النسل ستنتشربين الفراد وجينات السلف ستقل لأنه في تنافس مع النسل بصورة مستمرة وبما أن كل الكائنات تموت بما فيها النسل فإن ما يبقى حقية هو الرسالة الجينية ولأن جينات النسل هي التي تسود لذلك مع تتالي الأجيال تندثر جينات السلف وهذا هو الانقراض وهذا ما يفسر عدم بقاء السلف الى الوقت الحاضر
هذه النقطة تعد من أصعب ما قد يستوعبه الناس لذلك تراهم يقفون موقفا ضد التطور
لأنهم ببساطة يتصورون أن الكائن يتحول فجأة الى كائن أخر مختلف عن السابق مثلما تطرح حضرتك كيف لا نرى بكتيريا تتحول الى دودة أو شمبانزي الى انسان
فالتطور هو عملية تدرجية بطيئة تتم عبر تغيرات جينية مستمرة عبر طفرات مفيدة ضمن مجموعة سكانية حيوية بحيث أن الأفراد الذين يملكون صفات تفضيلية عن أقرانهم هم الذين يملكون فرصا أفضل للبقاء والتكاثر مما ينقل جيناتهم الى ذريتهم ومع تتالي الأجيال تسود هذه الجينات في النسل الجديد الذي بدوره تحدث فيه تغيرات جينية جديدة لبعض أفراده الذين بدورهم سيملكون فرصا أفضل للتنافس مع أقرانهم الذين لا يملكون تلك الصفات التفضيلية وسينشرون جيناتهم في الذريات اللاحقة وهذا جيل بعد جيل ومع تراكم تلك التغيرات الجينية سنحصل على نسل يختلف عن أسلافه البعيدة ولذلك نقول أن السلف أنقرض والذي حدث هو أن جينات السلف بقت في النسل الجديد مع التغيرات الجينية التفضيلية التى أكتسبت ( فمثلا الانسان الحالي هو جينات السلف مع الشمبانزي مضافا اليه الجينات المميزة التفضيلية التي اكتسبها خلال ملايين السنين وكذلك الشمبانزي فهو جينات السلف المشترك مع الانسان مضافا اليه الجينات المميزة التفضيلية التي اكتسبها خلال نفس الفترة )
اذا فالرسالة الجينية هي التي تورث بين الجيال فالحيوان المنوي وابلويضة ما هما الا رسالة جينية من ألاباء الى الابناء
لذلك السلف موجود في الانسان الحالي بل أن أسلاف الانسان من حين كنا أسماك أو زواحف هي موجودة في الجينوم البشري وهذا ما تؤكده الدراسات الجينية ومن يعرف علم الأجنة سيدرك ذلك فمن أراد أن يتأكد من التطور فعليه أن يدرس علم الأجنة الذي يمثل فيلما حقيقا عن التطور فجنين الانسان يمر في بداية تشكله بمراحل تشابه أجنة حيوانات أخرى مر بها الانسان في مراحل تطوره لذلك يدرس في علم جنين الانسان أجنة حيوانات اخرى لأنه لا يوجد فرق يذكر في مراحل تشكل الجنين بين الانسان وتلك الحيوانات لأنها نشأت من نفس أرومة الحياة