صباح الخير للجميع ..
والله إني من الأشخاص الهادئين جدا في هذه الحياة ..
لكن الضيق أصابني وأنا أقرأ مشاركات بيوتفل مايند .. تضايقت من أجله فعلا .. يبدو متخبطا غاضبا وحانقا ويعيد نفس القصة الناقصة مئات المرات .. المسكين يبدو وكأنه ينام ويصحو وهو يفكر بزواج محمد من عائشة وزينب .. ولا يكلف نفسه بقراءة أصل وأسباب زواج الرسول الكريم من أي من زوجاته ... حتى أن قصة طلاق أمنا زينب وزواجها من النبي تعتبر نورا يستضاء به في شأن كرامة المرأة وحرية اقتناعها بالزوج الذي تستحقه .. وهذا ما يعجز عنه الملاحدة المتخذين إلحادهم حجة ومبررا لكيل الشتائم العامية التي يخجل الطفل الذي تلقى قدرا بسيطا من التربية على التفوه بها ... لأن أولاد الناس والأصول تعلموا أن الشتيمة تنقص من قدر صاحبها وتدل على أصله ومنشأه ... كان عندي في الصف أولاد في سن السادسة والسابعة .. تعلموا في بيت أهلهم أن من يشتم لا يستحق أن نلتفت إليه لأنه يعبر عن داخله اللا إنساني .. وكانوا إذا أخطأ الواحد منهم في حق زميله يظل يعتذر ويتأسف ويبدي الندم حتى لا يسقط في عين زملائه ...

أما هو .. فيختبئ وراء اسمه المستعار وإلحاده اللا موضوعي .. ليغطي جهله بالإسلام وحقده الذي لا يرضى أن يكون دفينا .. وهو يقول عن الأنبياء والرسل انهم افتراضيون ... طيب لماذا تهتم بأمرهم وتفكر في شأنهم ... وتضيع وقتك الثمين بالكتابة عنهم ...

الصراحة أن علاجه الوحيد هو الاستهزاء بما يكتب .. وعدم الرد عليه .. ( ولن نتبع اسلوبه ونقول القافلة تسير وال.........)
ودعوه يذهب إلى أسفل بنفسه وما تصنع وحقده على أخوته في الإنسانية ( كما يزعم ) .. بعيدا وعميقا ووحيدا ..


لو كان هذا الشخص عندي في الصف ,, لخرجت عن قواعد التربية والتعليم ولصفعته على وجهه المتلون بحلكة قلبه ..
حتى يصحو من غفلته وجهله .. أو يغمى عليه فيريحنا حتى إشعار آخر من نعيقه الملوث للجو الذي لولاه لكان سلاما ومسرة ..

أنصحك يا أخونا في الإنسانية بتثقيف نفسك وإخراجها من عتمة الحقد والكراهية ومعاداة الإنسانية والتاريخ والحضارة ..

على الأقل كن صادقا واحترم الأنبياء على أنهم كونوا تاريخا حضاريا امتد على قرون من الزمن .. وهذا ما لا تقدر على مقاربته في أحلامك .. أو صحوك ولو عشت مليون عام ولو شهدت تطور الأحياء كما تؤمن فإنك ستظل على ما أنت عليه ولن تتغير مقدار نملة .. هنيئا لك حقدك الذي تطعمه وتسقيه في الصباح والمساء .. ودعنا نعبد من نشاء ونقدس من نشاء يا أبو الإنسانية والحرية ..