Array
قال احدهم مرة :

أننا في العالم العربي والإسلامي نعيش حالة من التوتر الديني والسياسي، بسبب جرح الهوية الذي لم يندمل بعد، فهو جرح ما زال مفتوحاً منذ أن واجهنا الغرب المتقدم علينا، منذ لحظة غزو نابليون لمصر، وهو يقتحم ديارنا، ويعرِّي تخلفنا العلمي المريع، ومنذ أن ولدت الدولة الوطنية الحديثة، وهي تحمل في أحشائها علل الأسئلة العالقة، والاختلافات العريضة على تحديد هوية هذه الدولة، ورسم هدفها، وأيضا الجدال حول الدولة الوطنية بحدودها وعلمها ودستورها ونشيدها الوطني، وهل هي دولة دينية أو مدنية، وهل هي «قطر» قومي لن يملك شرعية الحياة والوجود إلا بعد أن يلتحم بـ«الأمة» العربية، أم هو «إمارة» إسلامية ليس إلا، تمثل حبة في عقد «الخلافة» الإسلامية الغائبة؟ من نحن؟ ما هي هويتنا؟ وما هي أولويتنا؟، وهل نحن دول وطنية، أم إمارات إسلامية، أم أقطار عربية؟ ما هي التنمية؟ ما هي العلمانية؟ وبماذا نصف علاقتنا مع الهويات الفرعية: العشيرة، الطائفة، الإقليم، العرق؟ كل هذه الأسئلة، وما طاف بها من شهب الأجوبة، هو الذي أنتج لنا في العالم العربي أبرزَ التيارات السياسية والفكرية، لأن السؤال المركزي كان وما زال هو سؤال الهوية، وهذا موضوع جدال ونقاش طويل بين المثقفين العرب، لأن البعض يرى أن سؤال الهوية ليس إلا قناعاً يخفي سؤالا أكثرَ بساطة ومباشرة، وهو سؤال العدالة الاجتماعية والاقتصادية. في كل حال، لا فرق في الحصيلة النهائية، سواء كان جدل الهوية قناعاً لجدل العدالة الاجتماعية والاقتصادية، أو هو سؤال قائم بذاته ويشتغل بذاته وبقوته الداخلية، فإنه هو العنوان لهذه المعارك السياسية والإعلامية التي نراها في المشهد العربي.
الرافضون، يرون أنه يجب مكافحة الطبقة السياسية العربية الحاكمة لأنها خائنة للهوية، العربية القومية عند القوميين، أو الهوية الإسلامية، عند الإسلاميين، أو كلاهما معاً عند بعض من التقى به البحران الهائجان، بحر الرفض الإسلامي، وبحر الرفض القومي، كما يجسد ذلك أصحاب المؤتمر القومي الإسلامي.
و هكذا يشتد الصراع و تنشط المنظمات و تتاثر الناس بما يجري من حولها ، و تنفذ ما يطلب منها ، اما ان تضع الخمار او تنزعه ن اما ان تبادر الى الاستشهاد او تكفر الارهابيين ... الخ .
الدول ارتاعت لفكرة الشرق الاوسط الكبير و بدات تتحالف مع الارهاب الاسلاموي لتوقف امريكا عند حدها . و المنظمات الاسلامية وجدتها فرصة ان تتحالف مع الانظمة التي تدعي القومية ، و التي كانت هي العدو الاول بالنسبة لتلك التنظيمات قبل ان تتغير التحالفات و تصبح القوميات صديقة الاسلاميات ، و ذلك بعد سقوط نظام صدام ، الذي مس الشعور القومي ، و الاسلامي ، العربيين بشكل خاص. فكان لتلك المنظمات تاثيرها على الجماهير . وهي تحمل فكرة مضمرة بتغيير الوضع الاجتماعي ريثما تغير الوضع السياسي في تلك الانظمة ، اي تغيير هوية تلك المجتمعات في حال النصر على تلك الانظمة .

تحياتي .

:Asmurf:
[/quote]

الزميل اوارفي شكرا لك على هذا التحليل.
نعم -هذا الشرق اللعين في حالة مخاض منذ سقوط سور برلين ومنذ 11-9-2001 (ضربات مركز التجارة) فمنذ ذلك الزمن تبلور على الساحة وبشكل واضح الثلاث قوى التي كانت دوما ترمي بثقلها على شعوب هذة المنطقة - فمن جهة لدينا التيار الأسلامي الذي كشر عن أنيابة وأصبح مجرما فاشيا باحتراف . ولدينا التيار القومجي الذي بطش بشعوب المنطقة واعادها الى عصر الكهوف والذي بدأت شعبيتة تنهار منذ أيام عبدالناصر وصولا الى وقتنا هذا حيث أصبح في الحضيض خاصة بعد ان طارت رقبة صدام حسين ثم لدينا التيار اليساري والذي هو أصلا ضعيف جدا وكان أنهيار الكتلة الشرقية بمثابة أعلان وفاة هذا التيار . ولكن التيار القومي الذي أنهار بقي هناك بعض الفلول من أتباعة اللذين لا يزالون يسبحون بحمد عفلق وساطع الحصري وكذلك بقي بعض الفلول البسيطة للتيار الماركسجي ولكن كلا الفلول القومجية والماركسجية لا تشكل قوة تذكر فيما اذا قارنتها بالتيار الأسلامجي السلفي -فما كان من أتباع التياران الماركسجي والقومجي الا ان أتحدا مع التيار الأسلامجي خاصة ان التيار الأسلامجي شعارة الموت لأمريكا .طبعا من المستحيل ان تحرز كل هذة القوى مجتمعة أي نصر على العالم الحر ولكن دعنا نتخيل ان التيار الأسلامجي أستطاع ان يحقق نصرا هائلا على الولايات المتحدة والعالم الحر -السؤال من سيكون الضحية القادمة للتيار الأسلامجي؟:mellow:

معروف لدى الجميع ان هذة القوى الثلاث (الشيوعية - الدين - القومية) لم تلتقي يوما الا وسالت شلالات الدماء فيما بينهم واتكبت أبشاع المجازر التي عرفها الكوكب بدأ من حرب الشيوعيين الروس مع القوميين النازيين الألمان مرورا بالدور الأستراتيجي الذي لعبة البابا جون بول في أسقاط النظام الشيوعي بالتعاون مع ليخ فاليسا مرورا بمجازر أسد وناصر ضد الأسلاميين والشيوعيين مرورا بمجازر أسلاميي حلب وحماة ضد القوميين ...وهكذا .هذة القوى الثلاث تتعارض مع بعضها بشكل هائل فلو أستطاع الأسلاميين هزيمة أمريكا فسيكون فريستهم القادمة قوى اليسار والقوميين معا :roll: . وهذا ما لا يستطيع المخ اليساروقومي البليد ان يدركة :boisdormant:

عندما أشاهد التزايد الهائل لأعداد المنقبات والملتحين في بلدي الأردن فأني أدرك حتما ان منطقتنا ذاهبة على كارثة وبحر من المجازر التي لم يعرف مثلها التاريخ أبدا. :mellow: نعم - ما هو قادم قاتـــــــــم .ولا أستبعد أبدا ان يتم أبادة هذة المنطقة بأعتى انواع اسلحة الأبادة الشاملة.:roll:

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	نقاب ولحى	caveman	95	12,763	10-02-2010, 07:11 PM آخر رد: discovery3