عزيزي العلماني:

حسب عهدي بإدارة نادي الفكر فالقوانين هنا ليست جامدة وكثيراً ما منحوا الأعضاء المشاركين فرصة متعددة وكثيراً ما كان ذلك للخير وفي أحيان أخرى للأسف كان الطبع غالب. الفصل النهائي ربما هو بمثابة ضربة خفيفة على اليد لإفاقة المشارك من غفلته وربما راجع نفسه وفحص ذاته ووجد أنه ما يكتبه هنا بحاجة لإعادة نظر ومن يدري فلربما بركان الغضب هنا هو صورة مماثلة لما يعتمل في النفس وليس الحل عندها هو توفير جو جدلي لتأجيح مشاعر الخصومة الجدلية ولكن يمكن أن يصل المتحارين لمرحلة يقولوا فيها ما قاله مسيح الناصرة لمسيح الصارى في حوارهم الذي وصفه جبران، ذلك الحوار المطول والذي يحدث كل مائة عام: أخشى يا صاحبي أننا لا نتفق. ويتم كل هذا ودون تجريح المحاور والنيل من مشاعره... تصور، ذات مرة قست الضغط عندي عقبة مشاركة كتبتها على "زميل" ما ووجدت إنه ارتفع بشكل رهيب.. ذهبت للتمشية وعاد الضغط لوضعه الطبيعي... هل الهدف من الحوار أن نهدم بعض؟ سامحني على التفكير بصوت مسموع. أنا واحد من الناس الذين كانوا على وشك الفصل النهائي ولما عرفت أنه يتم الاستفتاء على فصلي قررت مراجعة جميع مواقفي مع نفسي ومع "الآخر". نحتاج لمن يستوقفنا أمام ذواتنا من حين لآخر بشكل لطيف.