شوفي يا عزيزتي الشمس
مقولة تفسد السمكة من رأسها هي تنطبق تماما على ما بهذه الأمة
أذكر في أول زيارة لي لاسرائيل أن تجولت بها شمالا وجنوبا
وكنت أريد التعرف على هذه الدويلة الصغيرة الحجم المرعبة لجيرانها
وحينما رجعت سألتي شقيقتي الكبيرة ما هو انطباعي
قلت لها وجدت أن من يتبوأ المراكز الكبيرة هم خلاصة الفكر والشر والحكمة والعقل
ويقودون باقي الرعاع ...
وهي العكس تماما بما يتواجد بالعالم العربي
وهذه الاسرائيل بأن مؤسسينها هم من فلول الحرب العالمية وخلاصة من خبراء عسكريون وعلماء ومفكروين
وصورة طبق الأصل في الدول المتقدمة أقصد أوروبا تحديدا
اذا ذهبت لعمل معاملة ما في دوائر حكومية أجد الموظف أو الموظفة على درجة بسيطة من الذكاء
وكلما تدرجت الى أعلى شعرت أن هذا الشخص المناسب للمكان المناسب
وكل هذا الأمر حسب ما عايشت يبدأ بالتعليم من المدارس وكيف تتم الغربلة
وهي أساس كل شيء حسب ما أعتقد
أنظر برعب على مستقبل الشعوب العربية بجد وليس بمبالغة
حينما أجد هوجة المدارس الخاصة الأجنبية والجامعات هي التي بدأت تستحوذعلى شباب واناث الأمة
وهي تعمل على توسيع الفجوة تماما بين طبقات المجتمع
فكيف سيكون هناك تواصل بين أفراد المجتمع اذا كان هناك فجوة رهيبة من حيث التراكمات التعليمية المختلفة
لماذا لا أجد جامعات أجنبية بلغات مختلفة على لسان فرنسا مثلا أو انجلترا أو ألمانيا ؟؟؟
لي قريب تخرج من أمريكا ومكث أكثر من 13 شهرا يبحث عن عمل في أوروبا ولم يجد
أتعرفين لماذا ؟؟ لأن فرنسا وغيرها تفضل من يتخرج من جامعاتها لأنه يحمل نفس التعليم وتراكماته
أما نحن فنفضل خريج الجامعات الغربية لأننا نشعر بالدونية من ذاتنا وعدم الثقة بنفسنا
ولأن هناك سياسة تعليمة غاية في الوضاعة وعيوب مرعبة