{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي
عيون وآذان (بقي الحريري ولكن زيته خلص)
جهاد الخازن الحياة 2005/02/15

اغتيال رفيق الحريري كارثة على لبنان ومستقبله، وعلى أسرة رئيس الوزراء السابق.

لا أجد كلمات من مستوى الفاجعة، ولن أدخل في متاهة لا أعرف كيف أخرج منها، وأنا أبحث عن الجهة التي تقف وراء الانفجار، فانا أكتب والنار لا تزال تضطرم في سيارات الموكب المستهدف، وستكون هناك معلومات، فالجريمة من حجم يستحيل معه التعتيم على المجرمين.

عندما تُعرف الجهة التي دبّرت ونفّذت ستدفع ثمناً ربما يتجاوز موت انسان واحد بسبب البعد الدولي للموضوع. واذا حدث هذا يكون رفيق الحريري خدم لبنان في مماته، كما خدمه في حياته، وربما كانت الخدمة الأخيرة أكبر.

مرة ثانية، لن أشير بأصبعي في أي اتجاه، وانما أتحدث عن الصديق الذي عرفت على امتداد أكثر من ربع قرن وفقدت فجأة.

أول مرة رأيت رفيق الحريري كانت في بداية الثمانينات في الرياض، وآخر مرة في بيته في بيروت عشية رأس السنة، وبين العاصمتين رأيته في واشنطن ونيويورك وباريس والقاهرة وغيرها.

كنتُ بعد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وصلت الى باريس في أوائل تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، واتصلت بالزميلة رندة تقي الدين على هاتفها المحمول، وهي كانت مع رفيق الحريري في بيته الجميل المطل على برج ايفل، فأخذ الهاتف منها ليسألني عما سمعت في نيويورك.

قلت له انني لا أحب الحديث على الهاتف، وسأراه في بيروت قبل نهاية السنة، فضحك وقال ان الهاتف غير مراقب في فرنسا، الا انني حدثته قليلاً واتفقنا على ان نلتقي في بيروت.

وجدت ان موعدي مع الرئيس الحريري هو في فقرا حيث كان مع أسرته، والرحلة من بيروت تعني ساعتين في كل اتجاه، وزحام سير وثلج. وكنتُ أفكر في ان أعتذر، فليس هناك شيء مهم أتناوله معه، وانما هي جلسة اجتماعية وتبادل افكار. غير انني قبل ان أعتذر تلقيت اتصالاً يقول ان رئيس الوزراء السابق سيستقبلني في بيته في بيروت.

كانت علاقتي معه دائماً ودية ومريحة، وقلت له انه كفاني مؤونة الذهاب الى فقرا، فقال انه يخرج هناك لتوديع الضيوف، وأحياناً ينسى فيخرج وصدره مكشوف للطقس، فكان ان اصيب ببداية زكام وسعال، وقرر النزول الى بيروت.

كنتُ في هذه الزاوية أشرت الى تلك الجلسة من دون ان أسمي رفيق الحريري باسمه، فقد كتبت عن رئيسي وزارة رأيتهما، وعن حديثي معهما عن ايران.

توقعت ضربة أميركية أو اسرائيلية للمنشآت النووية في ايران، وهو قال ان الأميركيين لا يستطيعون إخماد ثورة الأقلية السنّية في العراق، واذا ضربوا ايران فستقوم عليهم ايران وكل شيعة العالم، وأميركا لا تستطيع تحمّل عداء الشيعة مع السنّة.

المفارقة انني عادة ما كنتُ التقي مع رفيق الحريري في التفكير السياسي، الا انني في هذه الجلسة الاخيرة بيننا اختلفت معه، وقلت له ان المحافظين الجدد الذين خطفوا السياسة الخارجية الأميركية سيحققون هدفاً أكبر من ضرب ايران اذا أوقعوا بين الولايات المتحدة ودول المنطقة كلها فلا يبقى لها حليف أو صديق سوى اسرائيل. وقلت انه اذا لم يستطع المحافظون الجدد حمل الادارة على ضرب ايران، فستضربها اسرائيل، وانتهت جلسة دامت ساعة وكل منا يقول للآخر انه سيذكره عندما يثبت صواب رأيه.

الرئيس رفيق الحريري رحل ولن أذكره بشيء، وإنما أتذكر جلسات معه في هذا البلد او ذاك، بما فيها أحاديث الأمم المتحدة حيث قد تتّسع الجلسة لتضم رؤساء حكومة أو وزراء، وقد تضيق لتقتصر على اثنين أو ثلاثة اشخاص.

كان ينزل في برج فندق والدورف استوريا، وكنتُ أنزل في الفندق، وأتصل بي ذات مساء وطلب مني ان أذهب اليه في جناحه. وقلت له انني اعتقدت انه وقرينته السيدة نازك ذهبا لحضور مسرحية ديزني “الأسد الملك”، [SIZE=5]وقال انهما ذهبا ووجدا بنيامين نتانياهو يهم بالدخول فعادا الى الفندق. وهو ذهب بعد ذلك الى مطعم شبريانو المشهور، أمام سنترال بارك. ورأيته في اليوم التالي واكتشفت انه ذهب الى المطعم نحو العاشرة والنصف مساء ووجد نتانياهو فيه وقفل عائداً. وقالت السيدة نازك ما ترجمته الى الفصحى ان نتانياهو ثقيل دم وأفسد عليها وزوجها أمسيتهما معاً.

رحم الله رفيق الحريري، لا يستحق هذه الميتة، والانسان يتفق معه ويختلف، الا انه لا ينكر أحد انه كان فاعل خير من طراز نادر. وأعرف شخصياً كثيرين تعلموا على حسابه، وكان بينهم زميل اكتشفت ان رفيق الحريري لا يعرفه، وعندما قدمته اليه قامت بينهما علاقة عمل وتعاون مستمرة. وكنتُ أسمع من معارضيه انه ينفق ماله لأغراض سياسية، وحتى لو قبلنا هذا الرأي، فانه لا ينفي ان ألوفاً من الناس العاديين استفادوا من سخائه، عندما سدت في وجوههم الأبواب الأخرى.

كانت آخر نصيحة وجهتها للرئيس الحريري، وأنا أودعه في آخر لقاء بيننا ان يخوض الانتخابات النيابية المقبلة وهو في المعارضة، وذكرته بأنه في المعارضة اكتسح البرلمان، وعندما كان رئيساً للوزراء خسر صيدا. وهو حاول ان يشرح لي اسباب خسارة الانتخابات البلدية، وقلت له انني لن أعارضه اذا قبل ان يبقى في المعارضة.

هو بقي ولكن زيته خلص.
02-15-2005, 02:14 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام :الحريري صديقي... وسيبقى حتى مماتي - بواسطة بسام الخوري - 02-15-2005, 02:14 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تكريم الزميل السيد بهجت نظام الملك 59 13,533 11-30-2011, 11:53 AM
آخر رد: بهجت
Information صديقي في السجن الحربي.. AhmedTarek 14 2,583 11-02-2011, 01:29 PM
آخر رد: AhmedTarek
  السيد مهدي يتزوج أربعة نساء: السيد مهدي الحسيني 6 1,956 10-22-2011, 07:40 PM
آخر رد: Narina
  كُن صديقي عوليس 14 3,264 07-08-2011, 09:28 PM
آخر رد: عوليس
Question لقد إفتقدت صديقي أرجو الإفاده... S E 7 E N 4 1,377 05-05-2011, 12:48 AM
آخر رد: الدرة البيضاء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS