المفتش كولمبو قلت:
(( انا متفق معك فى ان المشكلة هى إلى أى نظام سنتحول

و لكن الواجب علينا هو طرح بديل او حتى مناقشة بديل.. مثلا ما هى العلمانية التى ندعو إليها؟ ضع فى حساباتك ان الشعب 48% منه جهلة و هؤلاء يسهل السطرة عليهم بأى وعود (خاصة الدينية منها)

فما هو تصوركم؟))

الزميل المحترم المفتش كولمبو
محبة و سلام

آسف لو إختلفت معك للمرة الثانية ..
أعتقد إن مسألة شكل الدولة بعد نظام مبارك هو رفاهية فكرية نحن في غنى عنها ..

أعتقد أن الاهم و الأنفع أن نتكلم في "كيف نسقط نظام الطاغية ؟"
فتلك المسألة تبدو لي بعيييييييدة .. بعيدة.
و لا أعرف لها حلا و لا طريقة ننهي بها عذاب و تخلف عشناه و نعيشه ..

كيف نستطيع بيع جلد الدب قبل صيده يا صديقي ؟
قل لي في البداية كيف نسقط نظاما عتيا متجبرا مسلحا بكل أسلحة البطش و العنف ثم نتكلم بعدها عما نفعله بعدها.

تجعلني أتصور أننا مثل ضباط الجيش الذي قادوا الإنقلاب على نظام الملك فاروق و لدينا بلدا مستأنسة نشكلها كما نريد ..:(

أعتقد أن لدينا اولويات و قضية تفرض نفسها على كلامنا.
ثم أقول لك و لروزا إن مصر ولادة و إن الحكم بمجرد إنهياره سيظهر ألف واحد محترم و جاد و بيحب البلد بجد ..
على العموم قد طرحت موضوعا عن "ماذا ستفعل لو حكمت مصر و طرحت تصوري للجمهورية العلمانية من وجهة نظري
و اعتقد أن المسألة وقتها ستكون مقايضات بين قوى المصالح في مصر ..
الإسلاميون ..
الطبقة البرجوازية (رجال الأعمال) ..
أمريكا أكيد سيكون لها دور (هي تهوى ذلك) ..
بقية دول العالم الديموقراطي ..
ما سينتج بعد ذلك أعتقد أنه سيكون أشبه بأندونيسيا لا تركيا ..

ففترة الضباط الأحرار قد إنتهت إلي غير رجعة .. ستتقاسم مصر المصالح و هذا أفضل للجميع.
أعتقد لو ان الأمور سارت على ما يرام (و هو ما أشك فيه) .. سييكون لكل للإسلاميين تأثير على النظام (لن يكون ثيوقراطيا و لكن سيكون مؤثرا) و ستتحول مصر لديموقراطية على إستحياء و إن كنا هنشطح بعد كده.

أما اللغز المحير و المهم هو كيف؟
كيف نسقط الطاغوت و ننهي طغيانا لم يترك الأخضر و لا اليابس في البلاد.

و بس خلاص.