قضية حد الردة هي قضية غير خاضعة للنقاش أساساً، الحوار مع المسلم حول حد الردة غير نافع أساساً وغير منطقي لماذا؟ لأن لديه إيمان تام بأنه هو فقط من يملك الحقيقة المطلقة. ليست ههنا المشكلة. المشكلة أنه بناءً على ذلك فكل من ولد على هذه الحقيقة ثم لم يقتنع بها يجب أن يتم إنهاء وجوده في الحياة إذا استتاب ولم يقتنع، لماذا؟ لأنه ترك الحق المطلق حسب اعتباره. إذاً لا يوجد مجال للنقاش معه أو محاولة إقناعه والأخذ والرد في هذه القضية المحسومة لديه سلفاً.

طيب مالعمل إذا؟ هل نقول "كل مين على دينو الله يعينو"؟ لا ، الكلام ده في الإسلام ما ينفعش! وما يدخلش عقل المسلم الذي لا يستطيع استيعاب احتمالية وجود حقيقة أخرى مخالفة لما هو عليه.

مرة أخرى مالعمل؟ لا يوجد من حل إلا الحرب والقتال والتدمير بأسلحة الدمار الشامل التي رزقها الله للكفار اليوم. نعم! المسلم لا يفهم إلا لغة العنف هذه حتى يكنس ويخنس وهو صاغر ذليل محتقر يعطي الجزية لأسياده الكفرة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر.

الإيمان بحد الردة هو جريمة في حد ذاتها تستحق الإعدام. كل من لا يحترم حق أخيه الإنسان في اعتناق ما يشاء وعبادة ما يشاء -حتى لو عبد بوله أو غائطه- فلا يستحق أن يلاقي منا -معشر البشر- احتراماً لحق وجوده في هذه الحياة.

حرية التعبير والتفكير والمعتقد هو حق مقدس لا يجوز المساس به أساساً ولا النقاش حوله. ومن يتعرض له أو يشكك فيه فأقل ما يجب أن يُجازي به هو الإعدام المباشر.