بالمناسبة، السودان وقـَّعت على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، مثلها مثل مصر و إسرائيل و أمريكا و غيرها.

الفارق فقط أنها لم تعدِّل من دستورها كي تسمح بتطبيق المعاهدة؛ لأن المحكمة نظام مكمِّل للقضاء المحلِّي، و لا تملك قوى لوجيستية إلا تلك التي توفِّرها لها الدول الموقعة.

و عليه، فإن السودان، مثل أمريكا، وقـَّعت signed المعاهدة، لكنها لم تقرّها ratify بعد. و طبقاً لشروط المعاهدة فعلى السودان عدم القيام بأي عمل يعارض أو يناقض بنودها.

أمِريكا كانت حصلت على صفقة من الأمم المتحدة يتم من خلالها توفير فترة حصانة لمدة 12 شهراً للأفراد الأمريكيين المشاركين في عمليات خارجية، بحيث يتم تطبيق قانون حماية أفراد الخدمة الأمريكيين ASPA الذي مرره الكونغرس في 2002، و الذي يقضي بشكل عام على أن يتم تسليم أي فرد أمريكي يرتكب الجرائم إلى الولايات المتحدة ليمثل أمام منظومتها القضائية، سواء بواسطة الدول الحليفة أو الدول التي تربطها اتفاقيات خاصة مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.

لكن هذه الحصانة سقطت بعد فضيحة أبي غريب حين رفضها مجلس الأمن بناء على توصية من الأمين العام السابق كوفي أنان، و لم تتمكن أمِريكا من معارضة القرار.

أغلب الظن أن البشير سيظل هكذا مُحدَّد الإقامة داخل حدود السودان لأن معاهدة روما تفرض على الدول المشاركة فيها اعتقال و تسليم من يتم إصدار مذكرات توقيف بحقِّهم.

الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا و صادقتا على المعاهدة هما الأردن و جيبوتي، و هو ما يجعل المرء يتحسَّر على ضياع الفرصة لأن قمَّة عمَّان عُقدت بالفعل!

ــ

آوارفاي،

تخيَّل لو أن كل الزعماء العرب تم إيداعهم في معقتل، مثل المشهد الأخير من فيلم طيور الظلام:lol22:
قولك كيف سيتم تقسيم تشكيلة مباريات كرة القدم هناك؟:D