Array
نادرةٌ هي الأنباءُ السعيدة في العالم العربي. ولذا جاء خبر طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير‏، تمهيدا لمحاكمته بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، ليثلج قلب أي إنسان لديه أدنى اهتمام بحقوق الإنسان.
[/quote]

ويحدثونك عن حقوق الانسان !

ومنذ متى اظهر الغرب اهتماما (ديبلوماسيا) بحقوق الانسان مالم تكن له منافع اقتصادية ؟

الغرب يتحرك لتامين مصالحه ضد الدول الرافضة لهيمنة هذا الغرب , والامثلة كثيرة ولا تحصى ( العراق - ايران - السودان - ليبيا - زيمبابوي ) فالقاسم المشترك بين هذه الدول ليس " الارهاب " ولا " حقوق الانسان " فحقوق الانسان حسب المعايير الغربية منتهكة في اغلب دول العالم بما فيها اميركا ذاتها , بل ممانعتها للخضوع للارادة السياسية الغربية, وعدم جني الغرب منافع اقتصادية محترمة من هذه الدول.
واما حقوق البطيخ فهي منسية في الشيشان و رواندا وفلسطين و ..... الخ.

سيتشدق البعض بالتساءل: وهل عدم اتخاذ " الغرب " مواقف متشددة من بعض الدول المنتهكة لحقوق الانسان يبرر موقفنا الرافض لدعمها في مواقفها المتشددة من دول اخرى لا تراعي مصالح الغرب ؟

الجواب: هذا الغرب الامبريالي, الذي لا يبالي ساسته باي حقوق انسان او حرية مقابل الحصول على المنافع الاقتصادية لا يريد بتدخلاته هذه سوى نهب هذه الدول والشعوب تحت شعارات جوفاء, لذلك يجب على جميع الاحرار ان لا ينخدعوا بشعاراتهم واكاذيبهم, فهم لا يريدون الا نفط دارفور والسودان ومشاركة الهند والصين بنصيب من الكعكة. وكذلك الامر مع ايران ومنع الشركات اليابانية من الاستثمار في حقول النفط الايرانية. وزيمبابوي معروف ان سبب الهجوم عليها هو طردها للمزارعين الانجليز " الاقطاعيين " ومصادرة اراضيهم وارجاعها للشعب الزيمبابوي.
فحيثما تولي وجهك في السياسة الخارجية الغربية او حلف الناتو .. فالمحرك الاول والاخير هو المصالح, وما حقوق الانسان الا مطية للوصول لمآربهم. والا فلماذا تغمض هذه الدول اعينها عن الدول التي تنهب وتقتل وتضطهد شعوبها ولكنها تمنح الدول الغربية كافة الامتيازات لسرقة ثروات بلدانها.

فهذا الغرب ذاته , وبتحكمه في القرارات الدولية فرض حضرا خانقا وقاتلا على العراق .. ادى لموت مليون طفل عراقي , وعندما سالت اولبرايت عن هذا الثمن قالت: بانه غير كافي ,الا ان يرجع العراق الف سنة للوراء ؟!!!!



ويحدثونك عن حقوق الانسان !