{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #269
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟
دلالات الانفتاح على العراق


يبدو المشهد العراقي منفتحاً على الكثير من التغييرات والتطورات القادمة بانتظار نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية. ترافق ذلك تحركات كثيرة في الداخل والخارج، من تحييد قوات "جيش المهدي" والسعي لتحضير انتخابات المجالس في أكتوبر، والنقاش الماراثوني حول اتفاقية إطار أمنية دائمة، أو مؤقتة، تنظم مستقبل العلاقة مع الاحتلال الأميركي مطلع العام القادم، وعودة وزراء جبهة التوافق السُّنية بعد انسحابهم من الحكومة العراقية مما أفقدها الكثير من الشرعية والمصداقية وعزّز اتهامها بالطائفية والإقصاء.

أميركيّاً هناك إرهاصات الانتخابات الرئاسية، حيث عاد العراق -بعد أن غاب- كعامل رئيسي مؤثر على مسار الحملة الانتخابية كما كان يتوقع الكثيرون قبل عام. ولكن حراك الانتخابات الأميركية والتباين بين المرشحين "الجمهوري" جون ماكين و"الديمقراطي" باراك أوباما أعاد العراق كعامل استقطاب في دهاليز السياسة الأميركية، وباعتباره إحدى القضايا المؤثرة في تجاذب ونقاش الانتخابات. ويتعزز الوضع الأمني مع تراجع مؤشرات العنف واستلام قوات الأمن العراقية عشر محافظات، آخرها محافظة الديوانية. ولاشك أن تراجع عدد القتلى والجرحى الأميركيين والعراقيين ساهم كثيراً في تراجع العراق إلى الصفحات الداخلية للصحف، وجعله يغيب عن نشرات الأخبار في شبكات الأخبار الأميركية الرئيسية التي تشكل في ما بينها توجهات الرأي العام الأميركي، في النهاية.

وهكذا تؤثر الورقة العراقية بقوة في رسم أجندة وخريطة انتخابات الرئاسة الأميركية. فالمرشح "الجمهوري" جون ماكين ينتقد منافسه "الديمقراطي" باراك أوباما لعدم زيارته للعراق ولو مرة واحدة. ويرى أن الانتصار في العراق سيساعد الاستراتيجية الأميركية في العالم وخاصة في أفغانستان. بينما يرى "أوباما" أن العراق هو الجبهة الخطأ، وأن أفغانستان هي الجبهة الرئيسية لمحاربة الإرهاب و"القاعدة".

ولذلك فإن "أوباما" في طريقه إلى العراق وأفغانستان ودول أخرى في المنطقة وأوروبا، في أول زيارة خارجية له كمرشح رئاسة لحزب رئيسي، ما فتئ يعلن أن تأثير العراق على السياسة الخارجية الأميركية تأثير سلبي، في المجمل، وينتقد "التوجه الأحادي للسياسة الخارجية الأميركية"، ويرى أن تلك السياسة الأحادية كلفت بلاده آلاف القتلى، وأساءت لسمعة أميركا ونظرة العالم لها، واستنزفت ميزانيتها بسبب التكلفة الكبيرة للمغامرات والحروب. وهذا حديث نجد له صدى حتى داخل الإدارة القائمة نفسها، ففي هذا الوقت يطالب وزير الدفاع الأميركي الأكثر واقعية بعدم عسكرة السياسة الخارجية الأميركية، ويرى أن تلعب القوة العسكرية دوراً مسانداً لها لا مسيطراً عليها، وضرورة أن يكون التعويل فيها على الدبلوماسية أولاً.

يبدو ملفتاً ومتسارعاً الانفتاح الخليجي والعربي والإقليمي على بغداد حتى لو كان متأخراً للتعويض عن الهجران العربي للعراق الذي تُرك لمصيره وسط احتلال أميركي، وتنامي نفوذ إيراني، وتراجع مطبق للدور العربي سواء من الجامعة العربية، أم على مستوى العلاقات الثنائية. ولاشك أن تحركات رئيس وزراء العراق مؤخراً وزيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإسقاط الديون الإماراتية وتعيين سفير إماراتي في العراق، وكذلك تسمية البحرين والأردن والكويت سفراء في بغداد، كل ذلك يعني الكثير للعراق، خاصة بعد أن هجره العرب وتركوه لقدره وبؤسه وسحبوا دبلوماسييهم بعد اغتيال السفير المصري عام 2005.

وقد آلمنا كعرب رؤية العراق الدولة المركزية والمحورية المهمة وهي تتشظَّى وتسقط أمامنا، مع ما تلا ذلك من فقدان توازن القوى الإقليمي، ودخول في أتون عدم الاستقرار. ولكن الأكثر إيلاماً كان رؤية الإيرانيين والأتراك يسبقوننا إلى بغداد، عاصمة الرشيد، ونحن قلقون عاجزون. وقد بدت زيارة الرئيس الإيراني لبغداد تحت الحماية الأميركية، والاجتماعات الأميركية- الإيرانية على أنقاض بغداد، مستفزة، ومذكرة لنا كعرب بعجزنا، مؤكدة في المقابل نجاح المشروع الإقليمي الإيراني أمام خواء مشروعنا العربي في العراق. ثم أتت زيارة أردوغان لبغداد لتسكب المزيد من الملح على ضعفنا وجرحنا المفتوح. ومع تأجيل أكثر من زعيم عربي زيارته للعراق لأسباب أمنية يترسَّخ الغياب العربي عن الساحة العراقية، الذي لم يخرقه سوى سعد الحريري الذي قام بزيارة غير معلنة لبغداد كأول مسؤول عربي رفيع المستوى.

ولكن هل الانفتاح والاستثمار السياسي والمالي العربي في بلاد الرافدين سيساعد العراق حقاً على المضي نحو المصالحة والخروج من مأزقه المؤلم؟ لا نريد أن نكون بيادق على رقعة شطرنج المنطقة بحيث نساعد في تحقيق استراتيجية متأخرة، ونستجيب للمطالب الأميركية بفتح وتعزيز الدور العربي على أمل توازن متأخر يفرمل الدور الإيراني الذي يستفيد من تغير المزاج الأميركي والجنوح نحو الدبلوماسية والتفاوض. على العكس، يجب أن يكون دورنا العربي في العراق جماعياً، وأكبر من مجرد استجابات لضغوط أو ردات أفعال!
GMT 22:30:00 2008 الأحد 20 يوليو

الاتحاد الاماراتية /عبدالله خليفة الشايجي






:Asmurf:
07-21-2008, 10:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - بواسطة Awarfie - 07-21-2008, 10:30 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاسرى العراقيون بسجون الاحتلالات الامريكية والايرانية ...نداء عاجل !!! زحل بن شمسين 6 1,149 12-31-2012, 06:52 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
Lightbulb المداخل (الخلفية) للهيمنة الكونية الامريكية والصهيونية .............؟؟؟!!!!!!!!! زحل بن شمسين 2 871 12-04-2012, 10:25 PM
آخر رد: زحل بن شمسين
  سبب الازمة الاقتصادية الامريكية والعالمية ؟ لواء الدعوة 10 3,021 01-06-2012, 05:04 AM
آخر رد: لواء الدعوة
  ليبيا الخيارات الامريكية المطروحة على الطاولة AbuNatalie 0 897 06-20-2011, 11:23 PM
آخر رد: AbuNatalie
  الادارة الامريكية ومحاولة اكل الثورة وابنائها رحمة العاملي 44 10,975 03-16-2011, 01:39 AM
آخر رد: أبو نواس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS