أنا منذ االبداية لم اقل ان تهشيم رأس الطفلة هو عمل مقبول, و لا اعتقد ان احدا من الزمللاء قال ذلك صراحة الا من باب النكاية بمتلبرري الاعراب الذين كل همهم النويح و العويل حزنا على الطفلة الاسرائيلية و اظهار الهمجية العربية و الاسلامية, و كأن المعركة هي بين البشر و قرود الشمبانزي المتوحشة.....

ما اود ان اقوله هو:

1. لم يثبت ان القنطار قد قتل الطفلة, و تلك نقطة اساسية, و لليهود تاريخ حافل في شيطنة الخصم و تجريده من انسانيته (و اعتقد انه لولا الاستحالة لكانوا اتهموه باغتصاب الطفلة امعانا في تحقير الخصم)....

2. ان مجرد نفي القنطار لتلك الحادثة معناها انه يعتبرها امرا مرفوضا و الا لكان فاخر بفعلته, لذلك فان ايا من الاستنتاجات التي طلع بها المتلبررين غير واقعية, فلا احد سيفاخر بتلك الحادثة لو حدثت...

3. لو سلمنا جدلا بان القنطار قد اقدم على قتل الطفلة, فان لذلك -قانونيا- اسبابا تخفيفية عديدة منها انها حدثت في خضم معركة, و كان محاصرا و حياته في خطر عدا عن كونه قاصرا و في وضع غير طبيعي , و قد امضى عقوبة طويلة جدا جراء ما حدث...كل ذلك من وجهة نظر قانونية بحتة...


5. في كل المعارك و الحروب ترتكب انتهاكات, تتجاوزها الامم و تعفو عن هفوات يرتكبها قادتها, و تبقي على تمجيدها لهم..
و ان مجرد اصرار المتلبررين على نكش ذلك الموضوع و الامعان في تحقير مقاوم و مناضل و الاساءة اليه و هو الذي ضحى بعمره و مستقبله من اجل قضية امن بها, هو امر من اثنين: اما غباء و قصر نظر, و اما حقد و عداء للنهج المقاوم...