تحياتي للجميع و بعد
لا ادري عدة محاور اثيرت في ذهني و انا اقرأ في هذا الشريط ، الحقيقة لا ادري لماذا اصبح التفكير بالمشهد الكلي متعذرا مع طروحات الزملاء في نادي الفكر ربما لان الزملاء يتوجهون بمخزون من الآراء و المواقف معا للتعليق مما يجعل الميدان مفتوح على مصراعيه لعدة قضايا ، لاي مدى هذا مفيد او ضار متروك بشكل اكبر لتقدير القارئ.
* جمال البنا لا شك يشتهر بآرائه الجريئة في تأويل او فهم النص القرآني ، و الحقيقة ان رحلت فهم النص القرآني قطعت اشواط واسعة جدا ، فهناك جيل جديد من المفسرين و المؤولين لديه فهم ابعد غورا بكثير لهذا النص الاسطورة في الوعي الجمعي جعل دلالاته تتشظى بغير نظام ، يعني تفكيك عشوائي بعامة و غزير إلى درجة تجعل من الصعب تصنيفه حتى ، و هنا برأيي تقع المشكلة اعني ان قدسية النص في وعي ينظر له بكل الهالة الممكنة جعل هذا النص كل شيء و لا شيء في آن معاً.
* البرامج الحوارية في العالم العربي يعتمد معدوها على مبدأ تقيم البرنامج بمنطق السوق لتقييم عملهم تماما كما يحصل في تقيم الافلام السينمائية من خلال الشبك ، فالبرنامج الحواري يقاس بمدى جماهيريته ، و لعلنا ندرك انه بالرغم من الشكوى الدائمة لاغلبنا من برنامج القاسم و اسلوبه و انه عبارة عن صراع ديوك و ليس حوارا اقول رغم ذلك فهو اكثر البرامج التي تشد الجمهور و تحظى بالمتابعة ، فلماذا نلوم من سماهم زملاءنا المذيعات (الموزز) على انتهاج ذات الاسلوب و هل نتوقع من برامج حوارية على قنواتنا ان تكون موضوعية و هادفة و معرفية؟! اتذكر ان اهم حلقة حضرتها على الاتجاه المعاكس كانت بين الدكتور نصر حامد ابو زيد و الدكتور محمد عمارة لكن ما انا اكيد منه ان فيصل القاسم ندم على هذه الحلقة التي حظيت باقل اهتمام ممكن.
لازال الاعلام العربي في بدايته من حيث التحرر و لازالت معادلة الجماهيرية مع الجودة بعيدة المنال.
* توجه الاغلبية ايا كان لا يعني التنكر لمبادئ الدولة المدنية و على رأسها الحرية و حقوق الاقليات بانواعها الفكرية و السياسية و الدينية ، فمنظومة الدولة المدنية التي نسعى لها لا ترهبها اتجاهات الاكثرية الرجعية بل ان هذه المنظومة الحقوقية هي الضمانة الوحيدة التي نراهن انها لو اتيحت لما صمدت التوجهات الرجعية لانها لا تنمو و لا تهيمن على الاكثرية إلا في اجواء القمع و الاقصاء.
* الصوت العالي و المصادرة و الاغتيالات لاي فكر ثوري تقدمي لا تقمعه يحضرني هنا قول غاندي :"في البداية يتجاهلونك ، ثم يسخرون منك ، ثم يسعون للتفاوض معك ، ثم يستسلمون لك"
* أخيرا : هل اليسارية و الليبرالية ضدان ؟! اليس اليسار نزعة ليبرالية في الاساس ؟!
تحياتي و محبتي و اعتذر عن اطالتي