انه لمن السذاجة اعتبار ان المواجهة فى مصر هى مع نظام مبارك
ايها السادة ان الذى يحكم مصر و يحكم اى بلد هو طبقة اقتصادية فالدول لا يحكمها افراد وانما طبقات ومصالح طبقية
ان مصر يحكمها الراسمال الطفيلى
تلك الطبقة التى تضم حسب بعض الاحصائيات مئات رجال الاعمال يتحكمون فى معظم الاقتصاد المصرى
هؤلاء هم من يحكم مصر فعليا وما النظام الا اداة تنفيذية فى ايديهم ويمارسون عليه الضغط حينا و الاغراء و التقاسم احيانا
وان هذا كله ياتى ضمن تقسيمة المصالح العالمية حيث تمارس دول المركز الراسمالية والتى يطلق عليها العالم الاول تمارس السيطرة على دول الاطراف كمصر من خلال وعبر تلك الطبقة من الراسماليين الطفيليين المحليين
اذن المسالة وبوضوح واختصار هى
شعب مطحون فوقه نظام هو اداة فى يد مصالح الراسماليين المحليين التابعين ة بدورهم للراسمال العالمى
هذا هو هرم التسلسل السلطوى الاستغلالى الذى يرقد فوق الشعب المصرى ويذيقه الماسى و الموت و الاستغلال و القهر
ان معركتنا اذن لابد ان تتحدد على حسب هذا الفهم للموقف وتفاعلاته
ان حصر الصراع فى مواجهة النظام كما تفعل المعارضة المهترئة الشكلية الروتينية لهو تفريغ للضغط الشعبى فى اتجاه غير صحيح وعبثى والاسوا انهم يستخدمون اساليب متكررة روتينية خاملة تصيب الناشطين بالياس و الاحباط
فهم فى الواقع يخدمون بهذا الراسمال العالمى و اذنابه الطفيليين بتحريفهم وتشويشهم على جوهر الصراع الحقيقى

من هنا فان مواحهة تلك الحركات المعرضة الروتينية لهو خطوة اساسية للنهوض بالعمل السياسى الاجتماعى فى مصر

يحيا كفاح الشعب المصرى
يحيا كفاح الواقعين تحت الاستغلال فى كل العالم
معركة واحدة معا ضد الاستغلال العالمى وادواته المحلية