Array
طبعاً لم تتوافق أبداً نظرية داروين مع المسيحية وخصوصاً مع الكاثوليكية ، وكانت مرفوضة بشدة لأنهم كانو يقولون أنه في حال ثبات صحة النظرية فهذا يعني هدماً للدين " وهي فعلاً كذالك " .
لكن طوال خمسين عاماً ...أي خلال عهد البابا يوحنا بولص الثاني اجبرت الكنيسة على اتخاذ قرار على ان نظرية داروين لا تقف عائقاً في وجه الدين !

بل انها بدأت تتنصل من أي رجل دين يعتقد ان النظرية على خطاء حتى وان كان من داخل المحفل الكنسي ، كما حدث مع الكاردينال " شـون بورن " حين كتب مقالاً في النيويورك تايمز بعد وفاة البابا بأشـهر قال فيه أن النظرية الداروينية لا تتناغم مع المسـيحية ، فقامت قيامة الفاتيكان حينها و تم أتهامه بمختلف التهم ، وقد تبرأت الكنيسة منه .

وقريباً سنرى فقهاء وعلماء مسلمين يحذون حذوهم " بأعتبار أنهم دائماً يتأخرون عن الأخرين من ناحية قبولهم بالقضاية العلمية والفكرية وبالعلمنة "
ويخرجون علينا بأراء تقول أن الداروينية التي حاربناها منذ يومها الأول هي ليست بالضرورة عائقاً بوجه الدين الأسلامي وان الدين سيضل صامداً رغم كل شيء ، والدين يسر وليس عسر وانها قضية اجتهادات.. وما الى ذالك .

بل أنني سمعت أن أحدهم قد تجرأء وفعلها رغم أنه قوبل برفض شديد وأستياء من قبل المسلمين وتم أتهامه بأنه يسعى لهدم الدين وأنه يريد الترويج لفكرة الخلق بدون خالق .

كل هذا لم يأتي من فراغ بل هي نتيجة حتمية لضربات القاسية التي يسددها العلم للدين .

فألف تحية للعلم والعلماء :97:
[/quote]

برأيي المتواضع:

قد تكون الكنيسة قد مشت مع التيار لكن هذا لا يمنع ان الاديان في صميمها لا تستطيع القبول بالتفسيرات العلمية للامور التي تعتبرها مقدسة مثلا :
(الانفجار العظيم) الذي قد يفسر لنا كيف وجدت الارض وكيف وجدنا؟