Array
فترة الراحة التامة التى امر بها الآن سمحت لى بمتابعة بعض الأخبار الجارية و كان آخرها مؤتمر حوار الأديان الذى اقيم فى العاصمة الاسبانية مدريد
تابعته و ندمت
و ندمت أكثر بعد مشاهدة برنامج أنت و الحدث على ال lbc
كانت امنيتى ان اقوم بارسال sms
كفااااااااااااااااااااية تمثيل حرام عليكم
الشيخ يؤكد أن الاسلام يكفل حرية العقيدة:)امال حكم الردة ده ايه نظامه
و لما سئل عن الجهاد :25: قالك ده له معانى عميقة و كثيرة لسنا بصددها الآن
و الانبا بسنتى يؤكد ان المسيحية دين المحبة:)و الكل داخل الجنة كان نفسى اسأله امال ليه فى وعظة القداس بتقول ان الخلاص للمسيحى و بس
و الحاخام بقى قلب الموضوع عن القضية الفلسطينية و كان بيتكلم انجليزية و لم تكن هناك دقة اوامانة فى الترجمة:26:
وهم كبير الوصول لحوار مشترك
كيف لنا هذا اذا كان كل طرف من الاطراف يعتقد انه الصواب وحده
ليس حوار اديان
بل تعدد آلهة الاله يهوه الاله يسوع و اله محمد و الفارق بين الالهة قديما و حديثا ان الالهة القديمة كانت تتحدث عن الخير و الشر عن تكاتف الهة الخير لراحة الانسان و سعادته و رخاؤه و الصراع بينها و بين الهة الشر
و لكن الان الآلهة لا تتفق الا على التخريب و الكراهية و الحروب
فى رأيي بدلا من حوار الاديان الغير مجدى يجب نشر المفاهيم العلمانية و ليبتعد الدين تماما عن السياسة كفانا خرافات اعبد الهك فى كنيستك فى معبدك فى مسجدك
احفظ كلامه فى قلبك ليكن ايمانك علاقة شخصية كفا كلام دعاة و مبشرين و خرافات و خزعبلات لا نجنى من وراءها الا التعصب و الانحراف و الميول العدوانية
عندما يرى المسلم او المسيحى الامام الذى يخطب به منافق و الكاهن الذى يوعظ و يأخذ اعترافه كاذب ماذا ننتظر الا جيل منافق مصاب بالازدواجية و الحقد
بدلا من راحة اعصابى امام التليفزيون اصابنى الاحباط:nocomment:
[/quote]

(.. الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى نزاع والصراع ، و المأسي التي مرت في تأريخ البشر لم تكن بسبب الأديان .. )
هذا بعض مما قاله العاهل السعودي في في البيان الختامي للمؤتمر المضحك قبل أن يصفق له الحضور بحرارة وسذاجة مفرطة
من هم الحضور ؟
الحضور هم عبارة عن خلطة كوكتيل فواكه من بضع أديان أستطعت أن أميزهم " من خلال زيهم " وأعرف من منهم قد حضر المؤتمر ، فرأيت الهندوسي جالساً وبجانبه القديس المسيحي وخلفهما وعلى مسأفة غير بعيدة لمحت عمامة سيخي وعلى اليسار كان يجلس عدد من المشايخ المسلمين وهم يحدقون في الحضور تارة وفي سقف القاعة تارة أخرى ، وأخرون بأزياء غريبة يمثلون ديانات لم أستطع تمييزها ومعرفتها ، وطبعاً الرجل البوذي الذي يلفت الأنظار بزيه البرتقالي الفضفاض وبيده عصاه المقدسة وقد حلق رأسه بالموس وكان يوزع الأبتسامات يميناً ويساراً ولا أدري لماذا شعرت أنه على عكس جميع الحضور كان هو الوحيد الذي يصدق بالفعل ما يجري هناك !

يا بسنت صدقيني ان هؤلاء لم ولن يتوصلو إلى أي شيء أبداً ، لأنهم مهما ادعو التسامح والأنسجام والتقارب إلا انهم سرعان ما سيصطدمون بمشكلة التعاليمهم والنصوصهم الراسخة في أديانهم ، فتصبح عقبة اساسية امام الحوار الحقيقي ولا يبقي من العملية بعد ذلك سوى البيانات والمؤتمرات والتصريحات والصور التذكارية بلا اية نتائج حقيقية مفيدة لاحد.
فهذا حالهم منذ المفاضلة التي جرت بين القس جون الشامي وعمرو بن العاص في القرن السابع وحتى مؤتمر مدريد الأخير هذا ، بل هذا هو الحال حتى في داخل الدين الواحد ، فرغم كل المحاولات الإنجليكين والكاثوليك للاندماج مع بعضهما والجهود المضنية التي بُذلت عبر الزمن من أجل ذالك نرى انه لا أحد من الطرفين قد تزحزح عن موقفه شبراً واحداً حتى الأن للتقرب من وجهة النظر الأخرى مجرد اقتراب حتى فما بالك بالاندماج .
أما في الأسلام فلا مكان نهائياً لمثل هذه الترهات والتخاريف ، إذ لا تنازل ولا حوار مع الضالين والمغضوب عليهم ممن يسمون بـ " أصحاب الرسالات السماوية " فما بالك بالحوار مع أصحاب الديانات الأرضية !

فإذا كانت المذاهب الإسلامية لا تعترف ببعضها البعض، والكنائس المتعددة في المسيحية لا تعترف ببعضها، كيف يمكن لشيوخ الإسلام وقساوسة المسيحية أن يقربّوا بين الديانتين ؟
ولا نريد أن نكون مثل المونيين و نبالغ أكثر من اللازم ونقول " التوحيد بين الديانتين " مثل بعض متفائلين حين أجتمعو في سـويسرا قبل فترة .

يا عزيزتي يبدو أنه لا الجنس ولا اللون ولا السياسة ولا أي أمر آخر يمكن أن يفرّق بين الناس كما تفرق بينهم الأديان .

وعلى رأي إبراهيم عيسى : حوار إيـــــه وتسامح إيـــــه .. احنا حنضحك على بعض !