شكوا من تعرضهم للضرب بعد المشاركة في احتجاج عمال يصلون بنغلادش بعد ترحيلهم من الكويت

02/08/2008

داكا - رويترز: عاد نحو 170 عاملا من بنغلادش إلي وطنهم قادمين من الكويت الجمعة وشكوا من تعرضهم للضرب والترحيل بعد المشاركة في احتجاج عمالي نادر في البلد الخليجي.
وأبلغ مسؤولون بمطار داكا الصحافيين أن الكويت رحلت أكثر من ألف عامل من بنغلادش علي مدي الأيام القليلة الماضية وأن مئات آخرين يواجهون مصيرا مماثلا.
وعادت دفعة أخري من نحو 250 بنغلادشيا إلي داكا من السعودية اليوم قائلين إنه جري ترحيلهم بسرعة أيضا.
ونظم مئات العمال الآسيويين في الكويت مظاهرات وأضربوا عن العمل الأسبوع الماضي للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.
وتحولت الاحتجاجات الي العنف عندما حطم بعض العمال سيارات ونهبوا مكاتب لكنها انتهت يوم الاثنين عندما قالت الحكومة إنها ستنظر في مظالمهم.
وجاء الاضراب في الكويت بعد تفاقم التضخم وارتفاع الأسعار مع شكوي العمال من عدم كفاية رواتبهم بعد ان تستقطع وكالات التشغيل نصيبها أو خصم بعض أصحاب العمل لتكاليف الاسكان والعلاج والوجبات.
وأوقدت سلسلة من الاضرابات شرارة دعوات من نواب بمجلس الأمة (البرلمان) لتحسين أوضاع العمال الأجانب الذين يشكلون ثلثي سكان الكويت البالغ عددهم 3.2 مليون نسمة.
وقال بعض مواطني بنغلادش الذين عادوا الجمعة إنهم تعرضوا للضرب واحتجزوا في ظروف مزرية بعد اتهامهم بالمشاركة في الاحتجاجات.
وقال محمد الياس (28 عاما) الذي بدأ العمل في الكويت منذ ثلاث سنوات بعدما باع كل ما يملك واقترض من الأقارب لكي يدفع عمولة الوكيل الجيش ضربنا بلا رحمة اثناء فض الاحتجاج وأيضا في مراكز الاحتجاز .
وأضاف الآن أنا شخص بائس. حلمي تبدد .

وقال مسؤول حكومي رفيع في داكا إن سفارات بنغلادش في الخليج تنظر في الأمر لكن العمال شكوا من أن الاستجابة ميئوس منها.
ويعمل أكثر من خمسة ملايين بنغلادشي في الخارج معظمهم في السعودية ودول أخري بالشرق الأوسط ويحولون إلي بلادهم نحو ثمانية مليارات دولار سنويا وهو ما يوفر كميات من النقد الأجنبي تعطي دفعة مهمة لاقتصاد بنغلادش.
ويكسب معظمهم أكثر بكثير مما يمكنهم تحقيقه في وطنهم لكن الآلاف منهم يتعرضون للاحتيال من الوكلاء وأصحاب العمل وينتهي بهم الأمر إلي العمل لسنوات لمجرد سداد العمولات التي ساعدتهم علي السفر أصلا.

عن القدس العربي 2/8/08