لأن عقول البعثيين الجامدة في سورية تريد أن تكرر مأساة بغداد، وتعرض دولتنا ومجتمعنا إلى خراب ما بعده خراب بمراهنات خاسرة!!

سوريا ليست "قد"اللعبة الخطيرة التي تكاد ضدها وتتشربك حبالها يوما بعد يوم حول عنقنا جميعا!

لا أرى أي مبرر لبقاء الجيش السوري والمخابرات السورية في لبنان!

لا أرى أن من حقنا أن ننظر للدولة اللبنانية والمجتمع اللبناني كملف سوري داخلي نوكله إلى سفير مغمور من سفرائنا!!

لا أرى أن التحدي السوري للمؤامرة الدولية مبررا

نعم لا أريد لسورية أن تنهار كرامتها، ولكنني أيضا لا أريد للعنجهية البعثية أن تتمادى في غيها، فما أصابنا هو مما كسبت أيدينا، وحاق بنا ما زرعناه في لبنان من بذور الكراهية والفساد والمحسوبية والتجسس والمؤامرات والتكتلات الطائفية!


البعثيون في سورية يحتاجون المخلصين من أمثالك قبل الخصوم من أمثالي حتى يقولوا لهم "انتهت اللعبة"!!!

وبصراحة لم يعد أكثر اللبنانيين يطيقوننا نحن السوريين مما زرعته مخابراتنا وجيشنا في أرضهم، وما جرى للعمال السوريين اليوم في صيدا خير شاهد...

والله إنني أنا المعارض اللدود للنظام اغتظت غاية الغيظ من مظاهرة لأنصار عون نقلهاغسان بن جدو في الجزيرة أثناء تشييع الحريري رحمه الله يقول سفهاؤها: (يا بشار يا عكروت، شو اللي جابك عبيروت!!)

الجماهير بعفوية من اتجاهات مختلفة كانت تنادي بسقوط سورية، وكنت أعرف أنهم يقصدون النظام الشمولي المخابراتي البعثي المستبد، لكن شيئا ما جعلني غير مبسوط على هذه الشعارات، ربما لأنني كنت أتمنى لسورية ذات الخصوصية الحقيقية مع لبنان أن تكون أكثر من هذا، وأن يكون جزاؤها على ما بذلت أفضل، ولكن حماقتنا تستحق من اللبنانيين -أو كثير منهم- أكثر من هذا، ربما!!


تحياتي لك عزيزي أبا المجد

واسلموا لود واحترام(f)