أبو إبراهيم
عضو رائد
    
المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
|
مقتل مستشار الرئيس السوري؟ هل من معلومات
الجارديان : الصراع على السلطة يقف وراء اغتيال الساعد الأيمن للأسد
محيط : كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء أن اغتيال محمد سليمان أحد كبار ضباط الجيش السوري والذي يعتبر اليد اليمنى للرئيس بشار الاسد يدخل في إطار الصراع على السلطة .
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الجارديان أن الاغتيال يقع ضمن صراع القوى والصراع على السلطة بين سليمان ورئيس الاستخبارات العسكرية السوري آصف شوكت بسبب مقتل القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق وتجريد شوكت من سلطات كثيرة كان يتمتع بها.
وقالت مصادر سورية إن العميد سليمان الذي أغتيل السبت الماضي لم تكن علاقته جيدة بآصف شوكت، مدير شعبة الاستخبارات العسكرية السورية بسبب علاقة سليمان مع ضابط كبير كان يرسل بريد شعبة المخابرات وتقارير مراقبة تحركات اللواء شوكت مباشرة إلى العميد سليمان.
من جهتها نقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصدر سوري استبعاد أن يكون الاغتيال قد تم على خلفية طموحات سياسية وتنافس بين سليمان وغيره من اجنحة النظام السوري ، واصفًا دوره بانه "اهم من اي مسئول سياسي اخر بالنظام وان سلطته تتجاوز وزير الدفاع ورئيس الاركان ". ورفض المصدر ربط الاغتيال بأي من الاحداث الاخيرة معتبرًا أن الوضع معقد ويجب التريث بانتظار ما قد يصدر من معلومات .
وقد شيع العميد سليمان امس الاثنين بحضور عدد من المسئولين السوريين، وقالت مصادر ان شقيق الرئيس السوري ماهر الاسد قائد الحرس الجمهوري وضباطًا كبارًا اخرين حضروا جنازة سليمان ببلدة دريكيش شرقي طرطوس. ويشير حضور ماهر الاسد وهو احد أقوى الشخصيات في سوريا الى دور سليمان المحوري في هرم السلطة السورية وإلى مكانته بين اركان الدولة.
ظروف الاغتيال
وتضاربت الأنباء بشأن سيناريو الاغتيال ، حيث عرضت مصادر لجريدة "السياسة" الكويتية تفاصيل الاغتيال بأن سيارة "مرسيدس" سوداء اللون دخلت إلى "الشاليه" الذي يملكه سليمان قرب مجمع شاطئ "الرمال الذهبية" في طرطوس على الساحل السوري, وترجل منها عدد من المسلحين الملثمين الذين كانوا يرتدون بزات سوداء اللون ومزودين برشاشات أوتوماتيكية متطورة ومجهزة بكواتم للصوت, وإثر دخولهم "الشاليه" بادروا الى احتجاز زوجته وأولاده وسائقه واثنين من مرافقيه في غرفة خاصة, ثم أطلقوا النار على سليمان في أنحاء متعددة من جسده ورأسه حتى فارق الحياة.
وقال موقع "جبهة الخلاص الوطني" السوري المعارض إن سليمان اغتيل برصاص قناص على متن يخت من البحر خلال قضائه إجازة في منزله بمنتجع سياحي بطرطوس وأصيب في رأسه وقلبه وتوفيَّ على الفور.
وذهبت مصادر آخرى للقول إن عملية الاغتيال نفذت من خلال إطلاق رصاص من بندقية مزودة بكاتم صوت على منطقة الرأس وبقيت رصاصة في الرقبة، ولم تتوافرْ أية معلومات رسمية حتى الآن من السلطات السورية.
سيناريوهات الاغتيال
وتعدد التكهنات والروايات بشأن اغتيال سليمان ، حيث قالت مصادر سورية موثوقة لجريدة "السياسة" أن جريمة الاغتيال حدثت قبل ساعات من سفر الرئيس الأسد إلى طهران, وان تصفيته مرتبطة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
واستبعدت المصادر أن تكون لجريمة الاغتيال أي علاقة بمقتل القيادي في "حزب الله" عماد مغنية, مؤكدة إنها مرتبطة باغتيال رفيق الحريري, كون العميد سليمان يملك جميع خيوط هذه الجريمة بالنظر لعمق الصلة مع الأسد.
في سياق متصل, ذكر موقع "ديبكا فايل" المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية ان سليمان عمل على ملفات كبرى, وان "اغتياله على الغالب مرتبط بها", موضحا انه كان رجل الاتصال بين الأسد وبين كوريا الشمالية, وقام بزيارات عدة الى بيونج يانج, كما نظم عملية نقل الأجهزة الضرورية لبناء المفاعل النووي الذي كان في طور البناء في دير الزور, من كوريا الشمالية الى سورية, اضافة الى تنظيم حراسة المهندسين والخبراء الكوريين في سورية.
ووفقا للموقع الاسرائيلي, فإن واحدا من ثلاثة احتمالات أدى إلى اغتيال سليمان, الأول مرتبط بمفاعل دير الزور النووي الذي قصفته اسرائيل في سبتمبر الماضي حيث ان قصف المفاعل سجل كنقطة فشل للعميد محمد سليمان, والثاني هو ان عناصر خارجية دخلت سورية ونفذت العملية, والاحتمال الثالث, هو أن تصفيته شبيهة بتصفية الكثيرين ممن يحملون كمية كبيرة من الأسرار.
من جانبه ، قال مسئول لبناني رفض الكشف عن هويته إن سليمان كان "ضابط الاتصال السوري مع حزب الله"، كما كان "على صلة وثيقة" أيضاً بالقائد في حزب الله بعماد مغنية ، وهو الامر الذي نفاه مسئول في حزب الله لوكالة الانباء الفرنسية مؤكدًا عدم معرفة الحزب بسليمان او بمقتله .
واستبعد عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص السورية المعارضة والناطق الرسمي بإسم جماعة الأخوان المسلمين، زهير سالم تورط إيران أو حزب الله في اغتيال سليمان ، قائلا :" لا أظن أن الإيرانيين أو حزب الله يرون في الرجل نداً لمغنية ولذلك إن أرادوا الثأر فسيستهدفون شخصية أكبر مقاماً في الموقع والقرار، كما أن سكوت الإيرانيين وحزب الله لا يعني أنهم نسوا ملف مغنية".
يذكر ان العميد محمد سليمان كان من ضمن الاسماء التي طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتلف ميليس التحقيق معها في اطار قضية اغتيال رفيق الحريري .
العميد سليمان
قال موقع "جبهة الخلاص" إن العميد سليمان، وهو من مواليد بلدة الدريكيش، تخرج في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة دمشق والتحق بدورة مهندس قيادي في الكلية الحربية وتخرج برتبة نقيب مهندس قيادي، وهو متزوج من دير الزور، وله ثلاثة اولاد.
وأضاف الموقع أن سليمان كان من اوائل المتفوقين في الكلية الحربية مما سهل له التقرب من النقيب باسل الاسد آنذاك، الشقيق الراحل للرئيس السوري، ثم عين ضابطاً مهندساً قيادياً في الحرس الجمهوري في الكتيبة التي كان يرأسها باسل الاسد.
وابتعث إلى الاتحاد السوفييتي لتطوير سلاح الدبابات بالحرس الجمهوري وحصل على الماجستير في سلاح الدبابات، ونال الدكتوراه في تطوير سلاح المدفعية. وبعد عودة سليمان الى سورية، التحق بالحرس الجمهوري وتقلد منصبَ مديرِ مكتبِ باسل الاسد ومستشاره الخاص للشئون العسكرية.
وكان عضوا في اللجنة العسكرية الخاصة لإدارة التسليح المختصة بشراء الاسلحة وتطويرها. وبعد وفاة باسل الاسد وتسلم بشار للواء الـ41 للحرس الجمهوري، تسلم العميد سليمان منصب مدير مكتب بشار الاسد الخاص، واصبح يدير غرفة العمليات الخاصة لبشار الاسد والتي تتعلق بنقل الضباط وتسريحهم ومتابعة شئون الجيش والشئون الأمنية.
وأسس مكتباً خاصاً بالتنسيق مع مكتب المعلومات التابع للقصر الجمهوري لمتابعة الوضع الداخلي، وكل ما يتعلق بالوزارات والمؤسسات الحزبية. وخلال وفاة الرئيس السوري الراحل، حافظ الاسد، كان سليمان رئيس غرفة العمليات التي تدير الاجهزة الامنية، وكان المسئول الأول عن تعيين اللجنة المركزية واعضاء القيادة القطرية في المؤتمر القطري لحزب البعث عام 2000 ولاحقاً في المؤتمر القطري عام 2005.
وبعد ترقية سليمان إلى رتبة عميد، أسندت اليه كافة الملفات المتعلقة بالجيش، وألحقت له رئاسة الاركان ووزارة الدفاع التي اصبحت تحت إمرته مباشرة. وأشرف ايضا على توجيه الاجهزة الامنية. وكانت لا تتم كافة الاعتقالات في سورية إلا بعد موافقته. وكان العميد سليمان يدير من خلف الستار تعيينات الوزراء والمحافظين.
|
|
08-05-2008, 03:55 PM |
|