الجواب هو لا أقبل ،

(الدولة متعددة القوميات)

انضمام الكيانات والشعوب العربية إلى دولة متعددة القوميات كان يمكن أن يتحقق كسيناريو واقعي نعيشه الآن ، ففي أواخر القرن التاسع عشر تولى منصب الصدر الأعظم في الدولة العثمانية شخص نسيت اسمه و ، أظن أنه في نهاية عهد السلطان عبد المجيد والصدر الأعظم لمن لا يعلم هو منصب باللغة المعاصرة يعادل رئيس الوزراء ، المهم أن هذا الشخص وصل نفوذه إلى حد طغى على نفوذ السلطان نفسه وكان مدعوما من قبل قوى سياسية اجتماعية عديدة ، كان متنورا ومطلعا على التجارب الحداثية والمعاصرة في بناء الدول ،،، هذا الرجل وصل إلى مرحلة اليأس من ظهور أية اصلاحيين في الأسرة المالكة العثمانية يؤمنون باللامركزية في إدارة الدولة ويضعون لها بنى قانونية ودستورية مدنية معاصرة مستوحاة من أوروبا ، إلى حد بدأ معه يفكر في تحويل نظام الحكم في الدولة العثمانية إلى النظام الجمهوري ، للأسف لم يكتب لهذا المشروع الإصلاحي الظهور وتم وأده في مهده والتآمر على هذا الرجل الذي كانت نهايته مأساوية ، ولو حدث أن نجح هذا الرجل بمشروعه لتغير مجرى التاريخ كله وكانت الدولة العثمانية مستمرة إلى الآن ككيان سياسي وبصيغة معاصرة ، ولأصبح العرب في منطقة الهلال الخصيب والجزيرة العربية ومصر وليبيا جزء من دولة متعددة القوميات تضم اجزاء واسعة من اوروبا الشرقية وآسيا الوسطى