بأحد الأيام و بعد إلحاح من ابنة عمي وافقت على الذهاب معها للصالون

أعتقد انني انطوائية نوعا ما وهذا أحد أسباب كرهي للأماكن المزدحمة

المهم وصلت ابنة عمي لاصطحابي و لحسن الحظ كنا لوحدنا حتى آخذ راحتي الفضفضة و السوالف

اليوم كان يوما عاديا من أيام الأسبوع لذا كان من الطبيعي أن نجد المكان شبه فارغ

جلسنا أنا و بنت عمي نتكلم حتى يحين دورنا

دخلت الصالون سيدة يبدو عليها الوقار و الهيبة اعتقد انها كانت بمنتصف الاربعين

لا ادري لم اتت للجلوس عندنا سلمت و جلست تسبح بمكانها

هاتف السيدة كان لا يكف عن الرنين و ترد هي بعبارات مقتضبة و تعود لتسبيحها

أنا و بنت عمي كنا ننظر للسيدة بكل احترام حتى و هي بالصالون تنتظر دورها لا تريد تضييع وقتها بالحديث انما

تستغل كل لحظة بالتسبيح

بعد مرور بعض الوقت انتبهت أن نظراتها لنا لم تكن طبيعية و بدت كمن يريد قول شيء لكن لا تعرف من أين تبدا

أخيرا تكلمت و من أي مقدمات

بنات اش رايكم بشغلة حلوة و ماراح تكلفكم كثير و بنفس الوقت راح تستانسون منها و تكسبكم ذهب

نحن ننظر إليها بكل دهشة و صمت و ترقب

كل ما عليكم أنكم تطلعون مع واحد و طبعا كل شي بحسابه ها شقلتو؟

بدون أي كلمة حملنا أنفسنا و فررنا عدم دخول هذا الصالون مرة أخرى و لتذهب أنوثتي للجحيم

موقف حصل لي شخصيا و من يومها لا أذهب للصالون إلا مع ماما