فور اغتيال الدكتور عصام الراوي انتشر بين الناس ان الفاعلين هم من الموساد الإسرائيلي !
وطبعاً حين تسأل أحدهم : على أي أساس تقول هذا الكلام ؟ ما هو الدليل ؟
يأتيك الجواب : ليس شرطاً أن يكون هناك دليل ، فمن الواضح إن اليهود هم المستفيدون الوحيدون من مقتله ، إذاً هم من قتلوه .
واتضح فيما بعد إن أعضاء فيلق بدر هم من اغتالوه ، باعتراف هيئة العلماء المسلمين أنفسهم والذي كان الدكتور عضواً فيها .

كذالك الحال مع الجراح عادل طلال المنصوري أستاذ جراحة الوجه والفكين بجامعة بغداد ، فبعد اختطافه واغتياله سرت الشائعات كالعادة إن الإسرائيليين هم من قتلوه
وبعد أشهر تم القبض على الفاعلين وتبين أنهم قتلوه لدوافع طائفية .

الدكتور هشام القزاز مدير مستشفى ابن سينا في الموصل تم قتله بعد أربعة أيام من اختطافه ، وطبعاً المتهم المعروف حاضر ليدخل قفص الاتهام بعد كل حادثة ، لكن زوجته ظهرت تتحدث على فضائية الشرقية لتقول ان المختطفين اختطفوه لدوافع مادية وأنهم طلبوا مبلغاً كبيراً جداً يفوق إمكانية ذوي المختطف فقاموا حينها بتبليغ الشرطة
فقام المختطفين بقتله انتقاماً منهم .

الدكتور الأستاذ توفيق الخشالي اختصاص الباطنية عثر علي جثته غرب بغداد بعد أيام من اختطافه من داخل عيادته ، طبعاً المواقع والمنتديات والصحف الرخيصة امتلأت بنفس المفردات ( يهود ، أمريكان ، إسرائيل ، موساد ، عملاء ، ... )
والمفارقة أن الدكتور الخشالي كان يعمل في مستشفى ابن سينا أي مع اليهود ومن والاهم ، وقد تلقى الكثير من التهديدات بقتله ان لم يترك عمله في المنطقة الخضراء ، وهذا معروف لسكنه منطقة الغزالية غرب بغداد حيث كان يقيم الدكتور .


طبعاً لا مجال للدفاع عن الموساد فهو في النهاية جهاز مخابراتي لا تخلو صفحاته من الاغتيالات والجرائم ان لم يكن في العراق ففي دول أخرى حول العالم ، لكن ان نصل لمرحلة أن نقتل فيها الضحية ونتهم كذباً غيرنا بقتله والأدهى من هذا أن نصدق الكذبة ! .. فهذا لعمري قمة التهريج والسذاجة .


حتى حين تموت ذبابة في البرازيل نقول ان اليهودي هو من فعله ! :lol22:





شكراً لصاحبة الموضوع:h: