Array
اذا فرضنا وجود محكمة تدعى محكمة العدل و أخرى تدعى محكمة الرحمة و كان عليهما الحكم فى نفس القضية و هى محاكمة رجل قاتل فمحكمة العدل ستحكم عليه بالاعدام حسب القانون أما محكمة الرحمة فستحكم عليه بالسجن لفترة ثم تطلقه حرا.

[/quote]

أى محكمة ليست دار رحمة بل هى دار عدل و اى قاض هو حكم عدل و ليس حكم رحمة

و العدل بمفهومنا الحديث هو تطبيق القوانين و الشرائع على الحالات المختلفه

و حتى ان حكم احد القضاه بالعفو عن متهم تقديرا لعمره او حالته الصحيه فان هذا يعود ايضا لنص قانونى و ليس من عند القاضى و القانون هو ما اتفق عليه البشر ان يكون معيارا للعداله

و حتى المحكمه اتى تحكم على القاتل بالسجن دون الاعدام فهذا ايضا حكم عدل و ليس حكم رحمه لانها تحكم طبقا للقانون الذى ينص على ان هذه الحاله من القتل تستحق السجن و ليس الاعدام و لو كان القاتل يستحق الاعدام و لم تحكم عليه به فهذه تعتبر محكمة ظلم و ليس محكة عدل

Array
فكيف نستطيع الحصول على العدل الالهى و الرحمة معا فى موقف واحد و أن نصف الله بأنه عادل و رحيم فى نفس الوقت؟
فان سامح الله الانسان فانه ينكر عدله أما اذا أخذ العدل مجراه فأين رحمته؟
[/quote]

نعم عدل الله مطلق و رحمتة واسعه

الله يعدل بين البشر
و العدل هو المساواه بين جميع المتماثلين فى الحقوق و الواجبات

فالرجال عليهم نفس الواجبات و لهم نفس الحقوق و مثلهم النساء

و هذا عدل

و الرحمه هى رفع العقاب عن المخطئ إن اخطئ فى حق واجب شرعى بشرط الا يكون فيه إعتداء على حق من حقوق البشر

و هذا هو المهم

ان الله سبحانه و تعالى يتجاوز عن المسئ و المخطئ بشرط الا يوجد فى خطأ حق من حقوق البشر هنا يطبق العدل

كما ان الله لا يرحم من لا يطلب الرحمه و من لا يعتقد فيها

و لكنه لا يظلم حتى من لا يعتقد فى عدل الله

الملخص ان عدل الله قائم فى الحكم بين البشر و المساواه بين المتماثلين

و الرحمة قائمه فيما يختص بالخطأ دون حقوق البشر

يعنى لن نجد ان الرحمه تشمل حق من الحقوق فيخرج فرد مظلوم و لن نجد ان الرحمه تشمل واحد دون الاخر فيصبح مظلوما

هى رحمة بدون ظلم