في ليبيا يقيم حوالي 80 الف مغربي ما بين عمال و أطر منذ منتصف الثمانينات و أي اشارة مغربية لقضية عائلة سائق هنيبعل المحتجزة في طرابلس لا تأخذ بعين الاعتبار لوثة العقيد العقلية أو سوء تقدير لحالة الهيجان العصابي الذي يأخذه بين وقت و أخر قد تقوده الى ترحيل الالاف المؤلفة من الجالية المغربية نحو الحدود الغربية مع تونس او الجزائر كما سبق و طرد الفلسطينيين المقيمين في ليبيا بعد توقيع اتفاقية غزة و اريحا نحو حدوده الشرقية مع مصر او موجة مطاردة الافارقة المقيمين في ليبيا قبل سنتين رغم تحوله نحو المحيط الافريقي و يمكن فعلها حتى مع المصريين بعد غضبته على الرئيس السادات .
التحرك الديلوماسي او الاحتجاج في هكذا حالات و مع هكذا نظام معتوه يصبح حماقة غير محسوبة بل تصبح العودة الى العادات العشائرية و القبلية ( المداخلة و رمي العار بالمغربية) مثل تبرؤ النظام المغربي من مواطنه اوأن ينحر وفد مغربي ذبيحة شفاعة في مدرج مطار طرابلس مباشرة بعد نزولهم من سلم الطائرة هو الامر المطلوب الذي قد يلقى صدى و تجاوب عند مجنون ليبيا و لا حول و لاقوة الا بالله الذي قسم الرزق بين عباده و خص به أنذال المسلمين في الجزيرة و شمال افريقيا و سخر لهم فقراء المسلمين من البنغلاديش حتى المغرب لخدمتها و التذلل لها لحكمة لا يعلمها الا هو و أهلا رمضان شهر فيه انزل القرآن .