وحدة الأديان من الأفكار الغير منتشرة
و المقصود بها أن الأديان كلها واحدة في مضمونها و هدفها وإن إختلفت في الشكل
و بحسب تلك النظرية فإن الناس الطيبين كلهم يعبدون الله و لكن بطرق مختلفة
و يدخل في ذلك من يعبدون آلهة كثيرة أو حتى من لا يؤمنون بأي إلاه
طالما أنهم يسعون الى فعل الخير و يتجنبون فعل الشر (و هو ما نراه من كثير منهم)
فهذا هو مظهر تدينهم

فكل الطرق (بحسب تلك النظرية) تؤدي الى الله في النهاية
و لا مانع من أن تكون بعض الطرق أصوب أو أكمل من البعض الآخر
و هذا ما يظنه أتباع كل دين بدينهم (أنه الأصوب و الأكمل)
و لكن لا توجد مشكلة بالطبع لو كانت تلك النظرية صحيحة
و هذا هو ما يميز تلك النظرية و يجعلها طريق أنسب نحو التسامح غير ذلك الرأي الذي لا يري سبيل إلى التسامح بدون رفض الأديان عموما

و من مميزاتها ايضا انها تقدر الأفعال الصالحة من كل الناس بغض النظر عن الهوية الدينية التى يحملوها
مثلما نحن متفقون على إدانة الأفعال الشريرة من كل الناس بما فيهم من ينتمون الى نفس الديانة التى نتبعها
(مع ملاحظة أن النفاق و الرياء و إساءة استخدام الدين هي من الأفعال الشريرة بلا شك)

بقي أن أقول إنى لا أجادل في أن تلك النظرية تحتمل الخطأ
و لكنى أظنها جديرة بالتأمل

تحياتي للجميع