# "عقيدة الولاء والبراء" مصطلح يتم استخدامه أكثر من اللازم، إن المفهوم الذي يطرحه القرآن لا يعني أكثر من أن يكون ولائي لأبناء ديني وعدائي لمن يعادي هذا الدين، إنه بالضبط كولاء الفرد لوطنه ومعاداته لأعداء ذلك الوطن، أما أن ينسحب هذا المصطلح لنصبح مطالبين بكره جميع الكفار حتى نحافظ على عقيدتنا سليمة فهذا تجاوز كبير ..

الحب والمصادقة فطرة بشرية لا يفترض بها أن تتعارض مع مصلحة الدين والوطن، أما ما عدا ذلك فلا شيء فيها ..

# "أحبه وأدعو له رجاء أن يسلم!" .. فرق بين أن تكون رغبتي في أن يسلم نابعة من حب حقيقي للطرف الآخر وبين أن أتظاهر بالمودة والرحمة وأنا لدي "أجندة مخفية" أريد من خلالها إدخاله الإسلام رغبة في الأجر والثواب، إن أحدا لا يقبل أن يتعامل الناس معه على أساس من المصلحة التي بانتهائها تنتهي العلاقة .. وليس من اللائق أن ينسب هذا الأسلوب إلى الإسلام ونرى فتاوى تدعو إليه ..

وإذا كان شرط الدعاء أن يخلص الداعي في دعوته، فإنني لا أعتقد أن هذا الإخلاص سيتوافر من شخص يريد فقط من الآخر أن يسلم، فإن لم يكن فلـ"يغور في داهية"!