Array
اهلا مايند ميسكل :97:
انا لا اذكر فيما قرات لغيفارا اشادة بتروتسكي
اذكر فقط ان جرابه اثناء حرب الغوار في بوليفيا كان به كتاب لتروتسكي ، و غيفارا قارئ جيد كما تعلم و لا شك انه قرا من ضمن ما قرا تروتسكي .
مر تروتسكي بفترات مختلفة من حيث تطوره الفكري كان فيها بلشفيا تارة و منشفيا طورا و احيانا كان وسطيا ، الحكم عليه ينبغي ان يكون بحسب هذه الفترات ، و لينين نفسه اشاد به حينا و شهر به حينا اخر و قال قوله الشهير مشيرا الي تروتسكي : ليس كل ما يلمع ذهبا ففي كلام تروتسكي بريق جميل اما المحتوي فشئ اخر ،،،،،الموقف النهائي تحدد في علاقة بتامر تروتسكي علي التجربة الاشتراكية السوفياتية و تحوله الي عون للراسمالة و الامبريالية و هنا اتخذت منه الحركة الشيوعية العالمية الموقف المعروف و الجيفارية لم تشذ عن ذلك علي ما اعتقد .
الاحزاب التي شهرت بالتروتسكية كانت احزابا عريقة وقادت ثورات كبري و لها تاثير فكري حاسم مثل الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو و الحزب الشيوعي الفيتنامي بقيادة هوشي منه ، و اليوم فان احزابا مؤثرة مثل الحزب الشيوعي الماوي في النيبال و الحزب الشيوعي في بيرو تسير علي خط لينين و ستالين و ماو ، اما الاحزاب التروتسكية فلا قيمة تذكر لها و قد انخرطت في لعبة الديمقراطية الشكلية مثل ماهو عليه الحال في فرنسا مثلا و في البلاد العربية تحول عدد من رموز الترتسكية مثل زاهر الخطيب زعيم رابطة الشغيلة الي بوق لنصر الله .
[/quote]

أرى أن الحوار انتقل الآن لنقاش التروتسكية.

معذرة عزيزي شهاب أعرف أنك ستاليني لكن حقا أعتقد أن تروتسكي كان أقرب للشيوعية.
كما قلت في أول تدخل لي فالشيوعية لا يمكن أن تنطلق أبدا من دولة واحدة.
ما فعله ستالين هو أن أسس لدولة قوية اشتراكية فقط نقطة ونعود للسطر.
من يفعل ذلك يعني أنه لا يخطط أصلا لثورة عالمية أين يمكن أن تتحقق الشيوعية العالمية وبالطبع لا يمكن أن يوجد مجتمع شيوعي في منطقة واحدة كما سبق وقلت لأن اي منطقة وأي مجتمع في العالم هو مرتبط اقتصاديا بالمناطق الأخرى فمستحيل أن تجد في رقعة ما كل ما نحتاجه من مواد أولية واستهلاكية.

تروتسكي كان يدافع عن هذه الفكرة وكان ينادي بالثورة الدائمة. وحسب ما أتذكر من قراءاتي لتروتسكي فهو كان ينادي بهذه الفكرة قبل ثورة أكتوبر بسنوات طويلة.
ستالين في المقابل أسس بعد ثورة اكتوبر وبعد انتشار فكرة تروتسكي حول الثورة الدائمة لنظريته في الاشتراكية في بلد واحد. يعني وكأنه فصلها بالضبط لتكون ضد نظرية تروتسكي.
أتساءل: ماذا بعد الاشتراكية في بلد واحد؟
كم من جيل سيبقى هذا البلد اشتراكيا؟
أين تذهب النظرية الماركسية في التحول التدريجي من الطور الاشتراكي للطور الشيوعي؟
كيف سيتحول أصلا للطور الشيوعي وباقي العالم ليس كذلك؟
هل سيصبح الاتحاد السوفياتي شيوعيا وباقي العالم رأسمالي؟
يعني كيف سيتم التبادل بينهما؟
ستالين لم يشجع أي وحدة أو وفاقا قويا مع الصين الماوية؟
يعني وكأنه لم يكن مهتما أبدا ببقية العالم حتى وان اندلعت ثورة باسم الشيوعية.
أصلا لم يشجع أي ثورة ولم ينادي بثورة أخرى في أي مكان في العالم.
يعني حقا هو زعيم قومي أكثر منه زعيم شيوعي.

في المقابل تروتسكي نظر وأسس الأممية الرابعة من أجل أن تكون ثورة البروليتاريا عالمية وتتواصل الواحدة بعد الأخرى بدون توقف.
وفي الحقيقة حسب ما فهمت من كتابه الثورة المغدورة فتروتسكي اخذ ينقد البروقراطية التي تنخر النظام الستالين والاتحاد السوفياتي عموما وتنبأ بانهيار الستالينة.


تشي غيفارا تخلى عن منصب الوزارة في كوبا (كان وزير الصناعة) وفضل أن يكون مشعل ثورات في العالم من افريقيا لأمريكا اللاتينية.
وكان دائما يقول بما معناه أن الثورة ضد الامبريالية يجب أن لا تتوقف ويجب اشعال فيتنام ثانية وثالثة.
يعني حتى لو لم يعلنها صراحة فأعمال غيفارا تشي بأنه كان يؤمن بالثورة الدائمة في كل مكان في العالم.