الثورة الدائمة تعني في نهاية المطاف تصدير الثورات الي بلدان لا توفر فيها شروط القيام بالثورة و لينين تحدث عما اسماه وضعا ثوريا و في حال غياب هذا الوضع فان الثورة تؤول الي الفشل ، ستالين سار علي خط لينين فتصدير الثورات عمل يقود الي الخسران ، لقد ستالين بارعا في الربط بين التاكتيك و الاستراتيجيا و لو انساقت روسيا الاشتراكية في ذاك التصدير لقضي عليها العالم البرجوازي في ايامها الاولي ،كان ستالين يعلم ان هناك جملة من التناقضات تتحكم بالعالم و كان يعرف ان التناقض بين الامبرياليات المختلفة سينفجر لا محالة و ان ذلك سيوفر وضعا ثوريا مناسبا بالنسبة لعدد من البلدان و خاصة في المستعمرات و هذا هو الذي حصل فانفجرت الحرب العالمية الثانية مما فتح السبيل امام انتصار الثورة الصينية بقيادة ماو ، الحديث يطول هنا دون شك ، و يمكن العودة الي نقاشات ستالين و تروتسكي الهامة حول مسالة الثورة الدائمة ، لذلك سالتك يا فيلالنتس سابقا ما اذا كنت قد قرات ستالين ام لا ؟؟؟؟
القول ان ستالين لم يشجع اي ثورة قول خاطئ ، عليك ببحث ما كتبه ستالين حول الثورة الصينية مثلا و ما قام به الاتحاد السوفياتي عمليا في علاقة بذلك ، يمكنك ايضا بحث دور الاتحاد السوفياتي في الحرب الاسبانية سنة 1936 حتي تتاكد من خطا ما قلته .
علاقة الصين بالاتحاد السوفياتي لا ينبغي النظر اليها من زاوية الوحدة الاندماجية الناصرية او البعثية الامر مختلف ، كانت هناك الاممية البروليتارية و الشيوعيون السوفيات و الصينيون زمن ستالين كانت علاقاتهم الرفاقية متطورة
بالنسبة لغيفارا الامر لا يتعلق بالثورة الدائمة و انما بنظرة اخري هي نظرة البؤرة الثورية و قد كتب حولها ريجيس دوبريه كتابه المعروف : ثورة في الثورة ، و هذه براي نظرة خاطئة .