عزيزي Jugurtha

عندما يزعم المرء أن لـــه صفة ما كالصدق مثلا أو الإيمان ويتبين أنـــــه كاذب
تلك مشكة كبيرة لأن كذب علينا مرتين ... مرة في زعمه لنا ومرة في سلوكه حيث خالف ما يدعيه

وعندما لايزعم المرء أنــه صادق ويعترف بأنـــه غير صادق أو مؤمن ثم نكتشف أنـــه لم يكذب
فلا مشكلة بل هو صدق مرتين

الآن نعود إلى الإلحاد :
أن ترى مؤمن مسلم سرق واختلس أو زنى .. فهوة يستحق العقاب مرتين لأنـــه كذب مرتين
أما الملحد فهو لم يزعم اي شيء فلذلك هو صادق مع نفسه
رغم قناعتي الشخصية أن الملحد أكثر شرفا وصدقاً من مدّعي الإيمان والخوف من الله
حيث أنني ومن خلال تجربة شخصية شاهد أناسا يصلون الفروض ويصومون عن قناعة أن الصوم سيمحي كل الذنوب التي ارتكبوها فلا بأس إن هم قاموا ببعض تلك الذنوب (كذب ,سرقة ,زنا..) طالما أنها ستمحى بحكم أنهم يتقربون إلى الخالق ويؤدون فروض طاعته فهو غفور رحيم