اقتباس: عقاب كتب/كتبت
منين جاي حضرتك؟من الهنونونو؟
يا صديقي المعروف ان كل رسول نبي وليس العكس.:h:
=========================
أنا قلت : كل نبي رسول وليس كل رسول نبي ) بمقاييس الله .
فهو المرسل وصاحب الشأن وقوله هو الفصل.
أما نحن البشر فنقول : كل رسول نبي وليس كل نبي رسول) ، لأننا نطلق كلمة الرسول على من أتى بتشريع سماوي ، فالذي يأتي بمنهج من الله يجب أن يوحى إليه وحيا صريحا(نبي) ، فلكي يلزم الله الناس باتباع المنهج يجب أن يوجد نص يجرم من كفر وأعرض عن اتباع الرسول ، وكيف يأتي الرسول بنص يجرم من كفر إذا لم يكن نبيا يوحى إليه !!
إذن فالرسول الذي يأتي بتشريع يجب أن يكون نبيا (يوحى إليه).
هذا بالنسبة لمفهوم البشر لكلمة (رسول).
أما الله تعالى فلا يقيد كلمة (رسول) ويحصرها في من أتى فقط بتشريع من عند الله ، وإنما يطلقها على كل من بلغ رسالته سواء بوحي مباشر أو غير مباشر كأولائك الذين أرسلهم المسيح فسماهم الله (المرسلون) وقال عنهم (إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث...).
وماذا عن نبي بني إسرائيل الذي قال لهم : إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا). ؟ هل أتى بهذا الكلام من عنده أم أن الله أوحى إليه ليبلغ قومه اختيار طالوت ملكا؟
ألا يعتبر تبليغ أمر الله (رسالة) يجب إيصالها إلى الناس؟
لو أن مفهوم كلمة (رسول) عندنا هو نفسه عند الله لما قال الله :
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته...) ولقال بدلها : وما أرسلنا من قبلك من نبي ...) ولكانت كلمة (نبي) كافية لأن كلمة (من نبي) تفيد الإطلاق (أي نبي سواء أرسل بمنهج أو أرسل قدوة) ، لكن الله قال : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ) ويعني بذلك أي مرسل سواء بوحي مباشر أو بوحي غير مباشر فإن الشيطان يلقي العراقيل أمام أي داعية إلى الله ليحول بينه وبين تحقيق أمنيته.
أما :
اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
عقاب كتب/كتبت
هل ابراهيم رسول؟
القرآن يقول انه صديقا نبيا.
--------------------------------------------------------------------------------
لاحظ أن الله قال : واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا).
فالله تعالى (يذكر) الأنبياء بمحاسنهم فيأتي بصفة مدح لكل واحد منهم.
نحن نعلم أنهم مرسلون من الله ، فهو هنا يذكرهم ليس ليعرفهم لنا أنهم مرسلون من عنده ، وإنما يأتي بالصفات التي أحبهم فيها الله.
يصف إبراهيم بأنه (صديق) لأنه كان يصدق حتى الرؤيا فقام لتنفيذ أمر ربه في الرؤيا بذبح ابنه ، فعلم الله صدقه ففدى ابنه بكبش.
غيره من البشر لا يقوم لذبح ابنه لمجرد أنه رؤيا تأمره بذلك وإنما ينتظر وحيا صريحا.
إذن فذكر إبراهيم بصفته المحبوبة (صديقا نبيا ) لا تعني أنه ليس برسول .
مثلا :
عندك 3 عمال ، فسألتك أن تكلمني عنهم، فقلت لي :
أحمد عامل ممتاز ، وجمال عامل جيد ، وخالد رجل أمين ووفي.
هل لأنك قلت عن خالد أنه رجل أمين ووفي أفهم من كلامك أنه لا يعمل لديك ؟